يارفا: دار شباب سري لمجتمع الميم يوفر دعماً في مواجهة قيود الشرف

Foto: Thomas Johansson/TT
Foto: Thomas Johansson/TT

تواجه فئة الشباب من مجتمع الميم (LGBTQI) تحديات خاصة نتيجة قيود الشرف، حيث يشعر الكثير منهم بالخوف من الإعلان عن هويتهم بسبب العواقب الوخيمة التي قد يواجهونها. في منطقة يارفا شمال غرب ستوكهولم، تم إنشاء مساحة لقاء سرية تتيح لهؤلاء الشباب فرصة أن يكونوا على طبيعتهم.

افتتحت دار الشباب لمجتمع الميم في يارفا قبل أكثر من عامين، وتديرها حسرت بوزرسلان منذ بدايتها. يقدم المركز دعماً لهؤلاء الشباب الذين يعيشون حياة مزدوجة، حيث يفتقرون إلى الأشخاص الذين يمكنهم مشاركة حياتهم الخاصة معهم.

تفتح دار الشباب أبوابها ليوم واحد في الأسبوع، ويُمنع دخول الزوار بما في ذلك وسائل الإعلام حفاظاً على أمان الشباب. يعاني هؤلاء الشباب من الشعور بالعار والخطيئة، مما يمنعهم من الإعلان عن هويتهم خوفاً من ردود فعل العائلة والمجتمع.

حياة مزدوجة وضغوط نفسية

تشير تقارير هيئة شؤون الشباب والمجتمع المدني (MUCF) إلى أن الشباب من مجتمع الميم الذين يعيشون تحت قيود الشرف يواجهون ضغوطاً نفسية كبيرة، تشمل السيطرة والعنف والإجبار على التغيير. يعيش الكثير منهم حياة مزدوجة ولا يجرؤون على الإفصاح عن هويتهم.

وتوضح لينا نيبرغ، المدير العام لـ MUCF، أهمية التدخل المبكر لمساعدة هؤلاء الشباب وتخفيف معاناتهم النفسية.

الحاجة إلى المزيد من مساحات اللقاء

كلفت الحكومة هيئة MUCF برصد عدد مساحات اللقاء لمجتمع الميم في السويد، وأعربت لينا نيبرغ عن رغبتها في زيادة عدد هذه المساحات لدعم الشباب الذين يعيشون في عزلة كبيرة ويحتاجون إلى اللقاء مع الآخرين الذين يشاركونهم نفس الوضع.

الأمل في مستقبل أكثر انفتاحاً

في يارفا، تأمل حسرت بوزرسلان أن يتمكن الشباب من أن يكونوا أكثر انفتاحاً بشأن هويتهم في المستقبل. وتقول: “ربما في المرة القادمة سيكون هناك شاب يجري مقابلة معه. لكن الأمر ليس سهلاً، نحن ندعمهم دون إجبارهم على شيء. آمل أيضاً أن لا نضطر إلى البقاء في مكان سري”.

المصدر: svt.se

المزيد من المواضيع