تشهد الأسواق المالية العالمية حالة من الذعر، إلا أن بورصة ستوكهولم قد شهدت اليوم زيادة في عمليات الشراء مقارنة بعمليات البيع. وفقًا لفيليب شولتز، الخبير الاقتصادي في أفانزا، فإن اليوم شهد أسعارًا مغرية بالشراء.
أغلقت بورصة ستوكهولم اليوم على انخفاض، متأثرة بالتراجع الكبير في الأسواق العالمية، لكن أفانزا شهدت تنفيذ المزيد من عمليات الشراء مقارنة بعمليات البيع. ووفقًا لشولتز، فإن النشاط كان ملحوظًا بارتفاع كبير، حيث تم تنفيذ ضعف عدد الصفقات في الصباح مقارنة بيوم الجمعة الماضي.
وفي بداية اليوم، تم إجراء عدد متساوٍ من عمليات الشراء والبيع، لكن الأمور تغيرت لاحقًا مع زيادة عدد المشترين. وذكر شولتز أن عدد عمليات الشراء كان أكبر بنسبة 30% من عمليات البيع، مشيرًا إلى أن هذا يعد إشارة إيجابية في ظل الوضع الحالي للسوق. وأوضح أن عملاء أفانزا يدخرون على المدى الطويل ويرون في الانخفاض الحالي فرصة للشراء.
من بين الأسهم التي شهدت أفضل أداء اليوم كانت أسهم شركة إنفستور في المقدمة، تلتها أسهم شركتي ساب وفولفو. وعبّر شولتز عن عدم اندهاشه من ذلك، موضحًا أن هذه الأسهم لديها العديد من المالكين وأداؤها كان قويًا.
فيما يتعلق بأثر السوق السلبي، أوضح شولتز أن الانخفاض يمكن أن يكون مفيدًا للبعض إذا كان لديهم أموال فائضة للاستثمار. ونصح المستثمرين الحاليين بعدم الذعر والابتعاد عن اتخاذ قرارات غير حكيمة، مشيرًا إلى أهمية التفكير في كيفية توفير الأموال من مصادر أخرى بدلاً من البيع في السوق.
أسباب الانخفاض الحالي في السوق متعددة، منها عدم تعافي الاقتصادات العالمية بالوتيرة المطلوبة والتقارير الربع سنوية المخيبة للآمال من الشركات الكبيرة. كما أن الوضع الجيوسياسي في بعض أجزاء الشرق الأوسط يثير قلق الأسواق العالمية.
وأكد شولتز على أهمية القدرة على التعامل مع مثل هذه الأيام عند الاستثمار في السوق، مشددًا على أن السوق يجب أن يرتفع بمرور الوقت. وعن توقيت التحسن، أشار إلى أن هذا السؤال لا يمكن لأحد الإجابة عليه بدقة، لكن إذا كان المستثمر يمتلك أموالًا يمكن تخصيصها للسوق لفترة طويلة، فلا يجب أن يشغل نفسه بموعد التحسن.
المصدر: tv4.se