تداولات بورصة ستوكهولم تتجاوز التوقعات وترتفع بأكثر من 1% بعد أحداث الاثنين

Foto: TT
Foto: TT

شهدت بورصة ستوكهولم ارتفاعًا بأكثر من واحد بالمئة عند افتتاح التداولات يوم الثلاثاء، مما يعكس تعافيًا نسبيًا بعد الانخفاض الحاد الذي شهدته الأسواق يوم الاثنين. وارتفع مؤشر OMXS30، الذي يضم أكثر الشركات تداولًا في السويد، بأكثر من واحد بالمئة بعد دقائق قليلة من بدء التداول.

انهيار يوم الاثنين

تأثرت بورصة ستوكهولم يوم الاثنين بالقلق العالمي في الأسواق المالية، حيث أغلق مؤشر OMXS بانخفاض قدره 2.6 بالمئة، وتراجع مؤشر OMXS30 بنسبة 2.3 بالمئة مع انخفاض في جميع الشركات تقريبًا. جاء هذا الانخفاض نتيجة للقلق المتزايد بشأن الاقتصاد الأمريكي، مما أدى إلى تراجع أسواق الأسهم في جميع أنحاء العالم.

تأثير عالمي واسع

شهدت الأسواق العالمية انهيارات مماثلة يوم الاثنين. في آسيا، انخفضت بورصة طوكيو بنسبة تقارب 12.5 بالمئة، مما يعكس حالة من الذعر في الأسواق. وفي الولايات المتحدة، تراجعت وول ستريت بشكل كبير حيث أغلق مؤشر داو جونز الصناعي على انخفاض بنسبة 2.6 بالمئة ومؤشر S&P 500 على انخفاض بنسبة 3.0 بالمئة. هذا التراجع يعكس القلق بشأن تأثيرات السياسات الاقتصادية الأمريكية والمخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي.

تعافي الأسواق الآسيوية

بدأت الأسواق الآسيوية في التعافي يوم الثلاثاء، حيث أغلقت بورصة طوكيو بارتفاع طفيف بعد يوم من الانهيار. وجاء هذا التعافي نتيجة لجهود البنوك المركزية في آسيا لتهدئة الأسواق من خلال ضخ السيولة وتقديم تطمينات للمستثمرين. كما شهدت الأسواق الأوروبية ارتفاعات مماثلة مع بداية التداولات يوم الثلاثاء، مما يعكس عودة الثقة بين المستثمرين.

ردود فعل الأسواق الأوروبية

في أوروبا، شهدت الأسواق تعافيًا نسبيًا يوم الثلاثاء بعد انخفاضات يوم الاثنين. أغلقت بورصة لندن بارتفاع بنسبة 1.2 بالمئة، في حين ارتفعت بورصة فرانكفورت بنسبة 1.5 بالمئة. يعزى هذا التحسن إلى التوقعات بإجراءات تحفيزية من البنوك المركزية الأوروبية لدعم الاقتصادات المتضررة من التوترات العالمية.

تأثير التوترات الجيوسياسية

تتزايد المخاوف من تأثير التوترات الجيوسياسية على الأسواق العالمية، حيث تؤثر النزاعات التجارية والسياسية على ثقة المستثمرين. ومع استمرار المفاوضات بين الولايات المتحدة والصين حول التجارة، يظل المستثمرون حذرين من التطورات السلبية المحتملة.

تحليلات الخبراء

يشير الخبراء إلى أن الأسواق قد تستمر في التقلبات على المدى القصير نتيجة للضغوط الاقتصادية والسياسية. ويُنصح المستثمرون بتوخي الحذر ومراقبة التطورات العالمية عن كثب قبل اتخاذ قرارات استثمارية كبيرة.

بهذا التعافي الجزئي، يأمل المستثمرون في استقرار الأسواق وعودة النمو في الأسابيع المقبلة، وسط توقعات بإجراءات تحفيزية من البنوك المركزية العالمية لدعم الاقتصاد العالمي.

المصدر: tv4.se

المزيد من المواضيع