بعد سلسلة من حوادث إطلاق النار واعتقال شبان سويديين في الدنمارك، قررت السلطات الدنماركية تشديد الرقابة على الحدود مع السويد.
وقالت مراسلة الجرائم في التلفزيون السويدي SVT، أستريد سوندبرغ: “لم نشهد من قبل في الدنمارك إمكانية استئجار شبان سويديين عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتنفيذ جرائم قتل وجرائم خطيرة هنا”.
وأضافت سوندبرغ أن موجة العنف الأخيرة أثارت ردود فعل واسعة في الدنمارك، سواء من السياسيين أو من العامة. وأوضحت: “هناك قلق من أن يصبح الوضع في الدنمارك مشابهًا للوضع في السويد، حيث تقوم العصابات الإجرامية الكبرى بتجنيد أشخاص ليسوا بالضرورة مرتبطين بالعصابات، لكنهم يرغبون في كسب المال أو أن يكونوا جزءًا من شيء أكبر”.
منذ يوم الجمعة الماضي، بدأت الدنمارك في تعزيز الرقابة على حدودها مع السويد، بما في ذلك زيادة التفتيشات المادية على القطارات العابرة ومضاعفة استخدام كاميرات المراقبة.
وقالت سوندبرغ: “هذه ليست رقابة حدودية تشمل إيقاف جميع السيارات أو الركاب على القطارات، ولكنها تزيد من إمكانية إجراء فحوصات عشوائية”.
الصراع الدائر بين العصابات
أعلنت الشرطة الدنماركية يوم الجمعة عن إنشاء منطقتين جديدتين للتفتيش في كوبنهاغن كأداة “للحد من الصراع الجاري”.
وأوضحت سوندبرغ: “هذا إجراء تلجأ إليه الشرطة عندما يكون هناك صراع مسلح في المدينة، وهو ما يحدث الآن”.
وأشارت إلى أن المنطقة التي تنشط فيها العصابة المحظورة “Loyal to Familia” تشهد صراعًا مع شبكة لها علاقات قوية بالسويد. وفقًا لمصادر مطلعة لـ SVT، قد تكون الأحداث الأخيرة مرتبطة بالصراع بين العصابة الدنماركية “Loyal to Familia” وأشخاص في الدنمارك متحالفين مع زعيم عصابة سويدي يدعى إسماعيل عبدو، المعروف أيضًا بلقب “الفراولة”.
المصدر: SVT