توفي حميد رضا، البالغ من العمر 30 عامًا، والذي كان يعمل في مصنع البطاريات التابع لشركة نورثفولت Northvolt في شيلفتيو، في حادثة غرق وقعت في 13 يوليو. وعلى الرغم من الجهود الطبية الكبيرة لإنقاذه، إلا أن حياته لم تُكتب لها النجاة. تأتي هذه الحادثة كجزء من سلسلة وفيات تحيطها الشكوك، حيث تحقق الشرطة السويدية في العلاقة المحتملة بين هذه الوفيات وبيئة العمل في المصنع.
التفاصيل الكاملة للحادثة
في مساء يوم السبت 13 يوليو، تلقت خدمة الطوارئ في شيلفتيو بلاغًا يفيد بأن شخصًا كان يغرق في بحيرة فالكتريس باديت، الواقعة بالقرب من المدينة. وعندما وصلت فرق الإنقاذ إلى الموقع، كان حميد رضا قد أُخرج بالفعل من الماء بواسطة أفراد من العامة الذين بدأوا فورًا في إجراء الإنعاش القلبي الرئوي. نقلته سيارة الإسعاف بسرعة إلى مستشفى شيلفتيو حيث تم وضعه على جهاز التنفس الصناعي وتلقى الرعاية المركزة. وعلى الرغم من كل الجهود الطبية التي استمرت لمدة أسبوع تقريبًا، توفي حميد رضا في 19 يوليو.
تحقيقات الشرطة والشكوك حول بيئة العمل
بعد فترة وجيزة من الوفاة، قررت الشرطة ضم هذه الحالة إلى تحقيقاتها المستمرة في سلسلة من الوفيات بين الموظفين الذين عملوا في Northvolt. وأوضح باتريك أوستروم، قائد فريق التحقيق في الشرطة، أن غرق حميد رضا لا يعني بالضرورة أن هذا هو السبب الرئيسي للوفاة، خاصة أن تشريح الجثة لم يتمكن من تحديد سبب الوفاة.
وأضاف أوستروم: “إنه أمر مقلق أن يموت أشخاص يتمتعون بصحة جيدة دون التمكن من تحديد سبب الوفاة، خاصة أنهم يعملون في نفس مكان العمل”. وأكد أن الشرطة تركز حاليًا على الحصول على نتائج التحليلات التي قد تكشف عن أي علاقة محتملة بين هذه الوفيات وبيئة العمل في المصنع.
صدمة عائلة حميد رضا
جاءت وفاة حميد رضا كصدمة كبيرة لعائلته وأصدقائه. قال ابن عمه محمد حماد سامي: “لا نستطيع أن نفهم ما حدث. حميد لم يكن يعاني من أي مشاكل صحية وكان سباحًا جيدًا”. بعد سنوات من الدراسة، انتقل حميد وزوجته إلى السويد للعيش والعمل في شيلفتيو، حيث كانا يطمحان لبناء حياة جديدة. لكن هذه الأحلام تحطمت بوفاته المأساوية. تم نقل جثمانه إلى باكستان حيث أقيمت جنازته في قريته الأسبوع الماضي.
ردود فعل Northvolt والشرطة
في تعليق على الحادثة، قال ماتي كاتايا، رئيس الاتصالات في Northvolt: “لقد تأكدت الآن من الشرطة أن حالة الوفاة التي تشير إليها تتعلق بزميل توفي بعد حادث غرق مأساوي وقع في وقت الفراغ، خارج نطاق العمل، خلال شهر يوليو”. وأضاف: “كان من الأفضل لو كانت الشرطة واضحة في هذا الأمر لتجنب التكهنات التي تثير القلق وتنشر الشائعات. نحن نرى أنه من الجيد أن تجري الشرطة تحقيقًا ونحن نتعاون بشكل كامل معها”.
من جانبه، أكد باتريك أوستروم أن التركيز الحالي ينصب على نتائج التحليلات لمعرفة ما إذا كان هناك أي شيء يمكن ربطه ببيئة العمل أو بأي عوامل أخرى. وأضاف: “في الوقت الحالي، لا توجد أي شبهات بارتكاب جريمة، نحن فقط ننتظر نتائج التحليلات”.
تأتي هذه التطورات في وقت حساس لشركة Northvolt، حيث تثير هذه الحوادث مخاوف بشأن بيئة العمل في المصنع وتؤدي إلى زيادة القلق بين الموظفين وأسرهم.