أجبرت حرائق الغابات المدمرة في محيط أثينا، العاصمة اليونانية، الآلاف من سكان ضواحي المدينة على الإخلاء يوم الأحد، حيث انتشرت النيران بسرعة غير مسبوقة وأحاطت بالبلدات في وقت قياسي، وفقا لوكالة رويترز للأنباء.
في منطقة فارنافاس، الواقعة على بُعد 30 كيلومتراً شمال شرق أثينا، اندلعت النيران في منطقة قليلة السكان، ولكنها سرعان ما تحولت إلى كابوس مروع حيث غطت السحب الكثيفة من الدخان الأحمر المتوهج أجزاء واسعة من العاصمة. وشوهدت ألسنة اللهب ترتفع لأكثر من 25 مترًا في بعض المناطق، مما زاد من صعوبة السيطرة على الوضع.
ويتحرك الحريق بسرعة نحو بحيرة تُعتبر مصدرًا حيويًا للمياه لأثينا، مما يهدد بنقص حاد في المياه إذا لم يتم السيطرة على النيران قريبًا. وقد احترقت العديد من المنازل، بينما يواصل أكثر من 250 رجل إطفاء و12 طائرة إطفاء معركتهم ضد النيران بمساعدة الرياح القوية التي تعيق جهودهم.
وحذر المسؤولون من أن الوضع لا يزال حرجًا، حيث تشير التوقعات إلى استمرار الرياح العاتية والجفاف الشديد، مما يجعل نصف اليونان عرضة لخطر اندلاع المزيد من الحرائق.
وفي الوقت الذي تعيش فيه اليونان واحدة من أسوأ موجات الحر منذ سنوات، تبدو العاصمة أثينا على شفا كارثة طبيعية لم تشهدها منذ عقود، مع احتمالية وقوع خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات إذا استمرت النيران في الانتشار.
