خلال الأسبوع الماضي، تم اعتقال خمسة سويديين في الدنمارك بتهم تتعلق بجرائم خطيرة، مما دفع الشرطة النرويجية والدنماركية إلى الدعوة لتعزيز التعاون مع السويد.
و أفاد وزير العدل السويدي، غونار سترومر، في مقابلة تلفزيونية على قناة tv4، أن هذا التعاون ليس انتقادًا للشرطة السويدية، بل هو انعكاس لعدم قدرة المجتمع السويدي على مواجهة المشكلات الاجتماعية في الوقت المناسب. وأضاف أن هناك ضرورة ملحة لوقف تجنيد الأطفال والشباب السويديين من قبل الشبكات الإجرامية الدنماركية التي تستخدمهم لارتكاب جرائم عبر الحدود.
من جهته، أكد وزير العدل الدنماركي، بيتر هوملغارد، على ضرورة أن “تنظف السويد فوضاها”، وهو ما أيده سترومر، مشيرًا إلى أن الحكومة السويدية تعمل بجد على تحسين الوضع وتغيير هذا الاتجاه.
في سياق متصل، تسعى الشرطة النرويجية والدنماركية إلى تعزيز التعاون مع نظيرتها السويدية، حيث ترغب الشرطة النرويجية في تسيير دوريات مشتركة مع الشرطة السويدية. وأكد سترومر أن هذا التعاون ليس مؤشرًا على فشل الشرطة السويدية، بل هو ضرورة للتعامل مع الجرائم العابرة للحدود وتعزيز تبادل المعلومات في الوقت الفعلي بين الدول.
وأشار الوزير إلى أن هناك بالفعل تعاون قائم بين الشرطة الدنماركية والسويدية، حيث تم نشر عناصر من الشرطة الدنماركية في السويد والعكس، لضمان تبادل المعلومات بشكل سريع وفعال عبر الحدود.