يشكل التنمر في المدارس السويدية مشكلة كبيرة تؤدي إلى الشعور بعدم الأمان والصحة النفسية السيئة، بالإضافة إلى تأثيرها السلبي على نتائج الطلاب الدراسية. هذا ما كشف عنه تقرير “أصدقاء” السنوي الذي صدر اليوم.
قالت مايا فرانكل، الأمينة العامة لمنظمة أصدقاء، تعليقًا على التقرير: “يوجد طفل خلف كل رقم، وجه، وحلم”.
نتائج مقلقة: نصف الطلاب يتعرضون للتنمر
استند التقرير إلى دراسة أجرتها شركة نوفوس خلال فصل الربيع، حيث شارك فيها أكثر من 1,100 طفل تتراوح أعمارهم بين 10 و16 عامًا. وأظهرت النتائج أن 46% من جميع الطلاب قد تعرضوا للإهانة أو التنمر في المدرسة أو عبر الإنترنت خلال الشهرين الماضيين، مما يعني أن ما يقارب نصف الطلاب يعانون من هذا التحدي.
تأثيرات خطيرة على التحصيل الدراسي
أوضح التقرير أيضًا أن الأطفال الذين يتعرضون للتنمر يواجهون صعوبة أكبر في النجاح في المواد الأساسية في المدرسة، كما أن الغالبية منهم قد اضطروا للبقاء في المنزل بسبب شعورهم بعدم الأمان أو العزلة.
وأضافت فرانكل: “خلف كل رقم هناك طفل، وجه، حلم، أسرة، أحلام تتبدد”.
دعوة إلى تحرك حكومي عاجل
دعت منظمة أصدقاء الحكومة السويدية إلى اتخاذ إجراءات فورية ووضع خطة عمل وطنية لمكافحة التنمر. وأشارت مايا فرانكل إلى أن السويد يمكنها الاستفادة من تجارب الدول الأخرى في هذا المجال.
وتابعت قائلة: “نرى عدة دول في أوروبا اتخذت خطوات حازمة ضد التنمر. الرئيس الفرنسي يقف خلف مبادرة وطنية شاملة. كما أن جيراننا في أيرلندا قد قدموا مبادرات مماثلة. من الممكن فعل شيء”.
المصدر: tv4.se