في قصة غريبة ومروعة، حكمت محكمة مدينة أوريبرو في السويد، على امرأة تعمل موظفة مدنية في الشرطة بعد أن أرسلت دمية رعب مشوهة ومضرجة بالدماء إلى حماها. بدأت هذه القصة في خريف عام 2022، عندما بدأ الزوجان، اللذان يعيشان خارج مدينة أوريبرو، بتلقي مكالمات مجهولة المصدر أثارت فيهم الرعب. كانت المكالمات تتنوع بين الصمت التام وأصوات مخيفة مثل صراخ أطفال أو موسيقى من أفلام الرعب، وأحيانًا كان الصوت المشوه يهددهم قائلاً: “أعلم أين تسكن” و”أعلم من أنت”.
تفاصيل الرعب
قبل عيد الميلاد بقليل، عثرت الزوجة على ظرف في صندوق البريد يحتوي على دمية مشوهة ومضرجة بسائل شبيه بالدم. كانت الدمية مقيدة بأربطة بلاستيكية حول عنقها وساقيها، بعين مقتلعة وبطن مشقوق ومخيط بخيوط متقاطعة. أصيبت الزوجة بصدمة شديدة واستدعت الشرطة فورًا وطلبت اللجوء إلى منزل جارها.
التحقيق والاعتراف
بعد التحقيقات، تبين أن الـDNA الموجود على أربطة الدمية يعود إلى زوجة ابن الرجل المستهدف، وهي موظفة مدنية في الشرطة. واتضح أنها كانت قد اشترت مكونات الدم المزيف من أحد المتاجر، وذلك بناءً على إيصال تم العثور عليه بحوزتها. خلال المحاكمة، اعترفت المرأة بإرسال الدمية المرعبة إلى حماها وأكدت أنها بحثت على الإنترنت عن كيفية صنع الدم المزيف.
الحكم والتداعيات
قررت محكمة أوريبرو إدانة المرأة بتهمة الإزعاج فقط، مشيرة إلى أن إرسال الدمية لم يكن يشكل تهديدًا غير قانوني بالقدر الكافي. حكمت المحكمة عليها بدفع غرامة قدرها 25,000 كرونة سويدية. ورغم عدم إدانتها بتهمة التهديد، وصفت المحكمة تصرفها بأنه “غير عقلاني ومتهور بشكل كبير، وكان يهدف بوضوح إلى انتهاك سلامة الضحايا”.
قبل أن تتخذ لجنة المسؤولية المهنية في الشرطة قرارًا بفصلها، اختارت المرأة الاستقالة من عملها بنفسها، مما أنهى قصتها في الشرطة.
هذه القصة تبرز كيف يمكن للخصومات الشخصية أن تتفاقم إلى حد بعيد وتؤدي إلى تصرفات غريبة وخطيرة، حتى بين أفراد العائلة الواحدة.
المصدر: tv4.se