جدل في أوديفالا: التركيز على تقديم لحم الخنزير في المدارس يثير حفيظة الطلاب المسلمين
في خطوة أثارت موجة من الجدل والانتقادات، قررت بلدية أوديفالا تعزيز تقديم الأطباق السويدية التقليدية في المدارس، مع التركيز على تقديم لحم الخنزير بشكل أكبر. القرار، الذي يأتي ضمن سياسة جديدة تهدف إلى تشجيع الطلاب على تناول الوجبات المدرسية، قوبل برفض من بعض الطلاب المسلمين الذين شعروا بالتهميش بسبب عدم توافق الوجبات المقدمة مع معتقداتهم الدينية.
و يرى البعض من الطلاب في إحدى المدارس الثانوية في المنطقة انهم باتوا يشعرون انهم غير مرئيين عندما يتم التركيز على الطلاب غير المتدينين والمسيحيين، بينما يتم تجاهل احتياجات الطلاب المسلمين وهو ما يعزز الشعور بالعزلة داخل المدرسة.
السياسة الجديدة التي اعتمدتها الأغلبية السياسية في البلدية تهدف إلى تقديم المزيد من الأطعمة السويدية التقليدية، بما في ذلك لحم الخنزير، في وجبات الغداء المدرسية. ومع ذلك، أثارت هذه الخطوة استياءً واسعاً بين الطلاب المسلمين، الذين يُعرض عليهم بدلاً من ذلك وجبات نباتية كخيار وحيد، مما دفع البعض إلى التساؤل عن مدى التزام البلدية بتوفير خيارات تتماشى مع التنوع الثقافي والديني للطلاب.
في دفاعه عن القرار، صرح مارتن بيترسون، رئيس مجلس إدارة البلدية وعضو حزب الديمقراطيين السويديين، قائلاً: “نحن نحاول تحسين جودة الطعام المدرسي وزيادة عدد الطلاب الذين يتناولون وجباتهم. للأسف، من المستحيل إرضاء الجميع. ولكننا تلقينا إشادات واسعة من العديد من الأهالي بعد تطبيق هذه السياسة.”
تبلغ تكلفة هذه السياسة الجديدة نحو خمسة ملايين كرونة سنوياً، وتشمل إعطاء الطلاب مزيدًا من الحرية في اختيار الوجبات المقدمة. رغم ذلك، يظل السؤال قائماً حول ما إذا كان تقديم بدائل نباتية كافية لتلبية احتياجات الطلاب الذين لا يتناولون لحم الخنزير لأسباب دينية.
القرار دفع أيضًا بعض الطلاب إلى التساؤل عن ضرورة تقديم وجبات تحتوي فقط على لحم الخنزير في بعض الأيام، مما يزيد من شعورهم بالتهميش. “تقديم وجبات نباتية فقط كبديل لا يعتبر حلاً عادلاً لجميع الطلاب”، يقول دانييل، أحد طلاب المدرسة.
بينما يستمر الجدل حول هذه السياسة، يبقى السؤال الأكبر هو كيفية تحقيق توازن بين الحفاظ على التقاليد السويدية والاعتراف بالتنوع الديني والثقافي المتزايد في المدارس السويدية.
المصدر: TV4