أعلنت هيئة الصحة العامة السويدية يوم الاثنين عن توصيات جديدة تهدف إلى تنظيم استخدام الأطفال والشباب للشاشات الرقمية، وذلك في مؤتمر صحفي مشترك بين أوليفيا ويغزل، المدير العام المؤقت لهيئة الصحة العامة، ووزير الشؤون الاجتماعية ياكوب فورسميد.
التوصيات الرئيسية:
- الأطفال دون سن العامين: يُفضل ألا يستخدموا الشاشات على الإطلاق. تعتبر هذه الفئة العمرية حساسة جداً للتأثيرات السلبية للتكنولوجيا، لذلك يُنصح بتجنب الشاشات تماماً.
- الأطفال بين 2-5 سنوات: يجب أن تقتصر مدة استخدامهم للشاشات على ساعة واحدة كحد أقصى يومياً. يجب على الأهل الحرص على تقليل التعرض للشاشات لهذه الفئة، حيث يحتاجون إلى النشاط البدني والتفاعل الاجتماعي لتطوير مهاراتهم.
- الأطفال بين 6-12 سنوات: يمكن أن تتراوح مدة استخدام الشاشات ما بين ساعة إلى ساعتين يومياً. من الضروري في هذه الفئة العمرية مراقبة المحتوى المقدم للأطفال وضمان التوازن بين الوقت المخصص للشاشات والأنشطة الأخرى.
- المراهقون بين 13-18 سنوات: يُفضل ألا يتجاوز وقت استخدام الشاشات ثلاث ساعات يومياً. تعتبر هذه المرحلة العمرية حاسمة حيث يزيد الاعتماد على الأجهزة الإلكترونية، ولكن يجب الحرص على عدم تجاوز هذه المدة لضمان صحة نفسية وجسدية جيدة.
نصائح إضافية:
- قبل النوم: شددت هيئة الصحة العامة على ضرورة عدم استخدام الشاشات قبل النوم مباشرة، ويُنصح بأن تُترك الهواتف المحمولة والأجهزة الرقمية خارج غرف النوم خلال الليل.
- اتباع الفئات العمرية المسموح بها: يجب الالتزام بالقيود العمرية المفروضة على منصات التواصل الاجتماعي والألعاب لضمان أن المحتوى مناسب للفئة العمرية.
- التوازن مع الأنشطة الأخرى: أكدت التوصيات على أهمية أن لا تحل الشاشات محل الأنشطة الحيوية الأخرى مثل النوم، النشاط البدني، العلاقات الاجتماعية، الوجبات، والعمل المدرسي.
أهمية التوصيات:
أشار وزير الشؤون الاجتماعية، ياكوب فورسميد، إلى أن هناك “أزمة في النوم” بين الشباب السويدي، حيث أن الأطفال في الفئة العمرية من 13 إلى 16 عاماً يقضون في المتوسط 6.5 ساعات يومياً على الشاشات خارج وقت المدرسة. وأضاف أن هذا الاستخدام المفرط يؤدي إلى تدهور نوعية النوم ويمكن أن يكون له تأثيرات سلبية على الصحة العامة.
تمثل هذه التوصيات استجابة للتقارير المتزايدة حول تأثير الاستخدام المفرط للشاشات على الصحة النفسية والجسدية للأطفال والشباب. يهدف هذا الجهد إلى تحسين نمط الحياة اليومي للأجيال الصاعدة من خلال توعية الأهل والمجتمع بأهمية تنظيم وقت الشاشة وتعزيز الأنشطة البديلة التي تسهم في نمو صحي ومتوازن.
المصدر: tv4