تجنب تشخيص نفسك: نصائح من الاختصاصيين حول حساسية اللاكتوز والمشاكل المعدية

تزايدت حالات طلب السويديين للمساعدة بسبب مشاكل في المعدة مثل حساسية اللاكتوز، ومتلازمة القولون العصبي، ومشاكل المعدة الناتجة عن التوتر. ومع ذلك، تحذر صوفيا أنطونسون، الاختصاصية الغذائية، من تشخيص النفس بنفسك وتوصي بزيارة الطبيب لتحديد المشكلات الفعلية.

توضح أنطونسون: “قد لا يتحسن الشخص من خلال تجنب ما يعتقد أنه حساس تجاهه وقد يتجاوز المشكلة الحقيقية.”

تشخيص الذات والحساسية من اللاكتوز

الكثير من السويديين يقومون بتشخيص أنفسهم بأنهم يعانون من حساسية اللاكتوز، رغم أنه قد تكون هناك مشاكل أخرى. تقول أنطونسون: “من الشائع أن يختبر الناس المنتجات الخالية من اللاكتوز ويواصلون استخدامها حتى وإن لم تساعدهم، وهذا بسبب التغير البسيط في السلوك الذي يسهل على الكثيرين القيام به، نظراً لتوفر منتجات خالية من اللاكتوز في المتاجر السويدية.”

تضيف أنطونسون أن العديد من الأشخاص الذين يظنون أنهم يعانون من حساسية اللاكتوز قد يكون لديهم مشاكل معدية أخرى، مثل متلازمة القولون العصبي. وتؤكد: “تشخيص متلازمة القولون العصبي يتم الحديث عنه بشكل متزايد، ويبحث المزيد من الناس عن مساعدة لمشاكل المعدة. نمط الحياة، التوتر، الأداء العقلي، كلها عوامل تدفع المزيد من الأشخاص للبحث عن علاج لمشاكل المعدة.”

فهم خاطئ شائع

في السويد، يُقدّر أن حوالي أربعة في المئة فقط من السكان يعانون من حساسية اللاكتوز، وهو رقم أقل بكثير مقارنة بمناطق أخرى من العالم. يُعتقد أن هذا يعود إلى أن النظام الغذائي في الدول الاسكندنافية يحتوي على كمية أكبر من اللاكتوز وأن أجسامنا قد تكيفت لتفكيك هذه المادة.

تشير أنطونسون إلى أن الاعتقاد بأن تناول منتجات خالية من اللاكتوز يمكن أن يؤدي إلى تطور حساسية اللاكتوز هو فهم خاطئ شائع، والذي لا ينطبق في معظم الحالات. وتقول: “يكون هناك خطر ضئيل فقط إذا كان لدى الشخص الجين المسؤول عن حساسية اللاكتوز، وقد يسرع ذلك من تطور الحالة.”

البدائل والتوصيات

في النرويج، يُحظر استخدام مادة الكاراجينان، وهو مستخلص من الطحالب الحمراء ويُستخدم كمادة مكثفة في منتجات الألبان العادية والخالية من اللاكتوز، للأطفال دون العشر سنوات. أما في السويد، فتتبع إرشادات الاتحاد الأوروبي، حيث لم تُصنَّف هذه المادة بعد على أنها ضارة.

تقول أنطونسون: “عدد قليل جداً من المصابين بمتلازمة القولون العصبي يتفاعلون مع الكاراجينان، لذا لا نوصي بالتركيز على استبعاده كخطوة أولى.”

وتؤكد أنطونسون على أهمية إجراء فحص شامل عند الطبيب بدلاً من تشخيص النفس.

المصدر: tv4

المزيد من المواضيع