تعمل الحكومة السويدية على إعداد مقترحات تهدف إلى تعزيز عودة المهاجرين من السويد إلى أوطانهم، في إطار جهود تهدف إلى تقليل أعداد المهاجرين في البلاد. ويأتي ذلك وسط ضغوط من حزب ديمقراطيو السويد (SD) الذي يطالب بإصلاحات جذرية في هذا المجال.
أكد وزير الهجرة الجديد، يوهان فورسيل، أن هذه القضية تعتبر أولوية للحكومة، قائلاً: “من الواضح أنها قضية مهمة بالنسبة للسويد ولهذه الحكومة”.
تم الإعلان عن الحكومة الجديدة يوم الثلاثاء، حيث تولت ماريا مالمير ستينيرغارد، وزيرة الهجرة السابقة، منصب وزيرة الخارجية خلفًا لتوبياس بيلستروم. فيما أصبح يوهان فورسيل، الذي كان وزيرًا للتجارة الخارجية والمساعدات، وزير الهجرة الجديد.
الحد من الهجرة والعودة إلى الأوطان: الأهداف الأساسية
أوضح فورسيل أن الهدف الرئيسي هو إبقاء أعداد المهاجرين الذين يتقدمون بطلبات لجوء في أدنى مستوياتها لفترة طويلة. وأضاف: “لا يمكننا العودة إلى السياسات السابقة التي وضعت السويد في موقف صعب للغاية. العديد من الأشخاص تضرروا جراء ذلك”.
في الآونة الأخيرة، استلمت الحكومة تحقيقًا حول إعادة المهاجرين إلى أوطانهم، حيث أشار المحقق يواكيم رويست إلى صعوبة تنفيذ اقتراحات لزيادة أعداد المهاجرين العائدين بشكل كبير. واقترح التقرير زيادة المساعدات المالية للمهاجرين العائدين إلى مستوى مشابه للدنمارك، بواقع 350,000 كرونة سويدية للفرد، لكن هذا الاقتراح لم يحقق النتائج المتوقعة حيث قد يصل عدد العائدين إلى 700 شخص فقط سنويًا.
ضغط متزايد من حزب الديمقراطيين السويديين
حزب ديمقراطيو السويد يضع قضية إعادة المهاجرين ضمن أولوياته في هذه الفترة. وقال زعيم الحزب، جيمي أوكسون، إنه يتوقع أن تتقدم الحكومة بمقترحات ملموسة على الرغم من التحديات التي واجهتها التحقيقات.
فوائد إعادة المهاجرين إلى أوطانهم
أكد وزير الهجرة الجديد أن الحكومة تعمل على مقترحات ملموسة لزيادة إعادة المهاجرين، مع التركيز على تقديم الدعم المالي للأشخاص الذين يرغبون في العودة إلى أوطانهم. وأوضح أن البعض قد لا يجد الحياة في السويد كما كان يتوقع، وربما يرغب في العودة إلى وطنه ولكنه يفتقر إلى الموارد اللازمة لذلك. لذا، فإن تقديم هذا النوع من الدعم ليس أمرًا غريبًا.
مقارنة مع النموذج الدنماركي
لم تكن قضية إعادة المهاجرين إلى أوطانهم من أولويات الحكومة السابقة، ولكن الآن، تعتبر الحكومة أن هذا الملف يمثل أولوية. وأكد فورسيل أنهم يدرسون التجارب الدنماركية في هذا المجال والنتائج التي تحققت هناك، مع الأخذ في الاعتبار الاختلافات بين البلدين.
تتطلع الحكومة إلى تقديم مقترحات شاملة قريبًا، وسط توقعات بمزيد من النقاش حول سياسات الهجرة في البلاد.
المصدر: aftonbladet