حقق سوق الملابس المستعملة في السويد إيرادات تصل إلى 8.7 مليار كرونة سويدية خلال النصف الأول من عام 2024، وفقاً لتقرير جديد صادر عن جمعية Svensk Handel. هذا النمو يعكس اهتماماً متزايداً من قبل المستهلكين بالشراء من أسواق الملابس المستعملة، ولكن الخبراء يحذرون من أن هذه الزيادة قد تأتي بتحديات جديدة.

ارتفاع ملحوظ في مبيعات المنظمات الخيرية

في عام 2023، سجلت المنظمات الخيرية مثل Erikshjälpen وMyrorna وStockholms stadsmission مبيعات بقيمة تقارب مليار كرونة سويدية، وهو ما يمثل زيادة بنسبة تقارب 40% مقارنةً بعام 2020، وفقاً للبيانات التي جمعتها SVT Stockholm. هذا الارتفاع الكبير يعكس الشعبية المتزايدة للملابس المستعملة، ولكن القلق بشأن الأسعار المرتفعة بدأ يتزايد.

تأثير الارتفاع في الأسعار

تقول خبيرة الموضة إميلي داهل إن الزيادة في أسعار الملابس المستعملة قد تحولها إلى مسألة طبقية. “الآن، يتم رفع الأسعار إلى درجة تجعل شراء الملابس المستعملة مسألة مرتبطة بالطبقة الاجتماعية، وهو ما يتناقض مع فكرة أن تكون الملابس المستعملة في متناول الجميع،” كما تقول في برنامج “Efter fem”.

تعتبر داهل أن الاتجاهات الجديدة مثل “thrifting”، والتي تعني شراء وبيع السلع لتحقيق ربح إضافي، تساهم في رفع الأسعار. “لقد أصبح من الشائع في السويد شراء السلع الثمينة من أماكن بيع بأسعار منخفضة ثم بيعها بأسعار أعلى على الإنترنت. هذه الحركة للسلع تسهم في رفع الأسعار بشكل أكبر.”

نصائح للبائعين

تشير داهل إلى أن البائعين في سوق الملابس المستعملة يجب أن يفكروا جيداً في استراتيجيات التسعير. “إذا لم يكن هناك سعر واضح للمنتج، مثل حقيبة مصممة، فقد يكون من الأفضل تحديد سعر منخفض لضمان البيع. من الأفضل أن يتم بيع المنتج بدلاً من عدم بيعه على الإطلاق.”

النقاش حول تأثير الزيادة في أسعار الملابس المستعملة يظل قائماً، ولكن من الواضح أن السوق تشهد تحولاً كبيراً، مما يجعل من الضروري لكل من المشترين والبائعين أن يكونوا على دراية بكيفية تأثير هذه التغيرات على قدرتهم على المشاركة في هذا السوق المتنامي.

المصدر: tv4