عبر منصة فيسبوك، وقعت سيدة في الثمانينات من عمرها في حب رجل زعم أنه جندي. لكن سرعان ما تحولت تلك العلاقة إلى كابوس بعدما سرقت منها كل مدخراتها، مما أدخلها في حالة اكتئاب شديد استدعت دخولها المستشفى النفسي.
الرجل، الذي استخدم أسماء متعددة مثل جان أنديرسين، إريك، وروبن أنديرسون، استهدف العديد من النساء المسنات في السويد عبر الإنترنت. زعم أنه جندي يتمركز في الخارج، غالبًا أرمل وفي حاجة ماسة للمساعدة، واستطاع خداع النساء ليحولن له مدخراتهن.
إحدى الضحايا فقدت أكثر من نصف مليون كرونة سويدية قبل وفاتها، بينما فقدت أخرى ما يزيد عن 200 ألف كرونة، مما دفعها إلى حالة من الاكتئاب العميق.
ابن إحدى الضحايا كتب للشرطة قائلاً: “أمي في المستشفى النفسي، مدمرة تمامًا… إنها تجربة مدمرة حقًا”.
البداية: قصة حب مزيفة وحزمة نقود
بدأت عملية الاحتيال برسالة على فيسبوك تطورت إلى علاقة رومانسية عبر الإنترنت. ادعى المحتال أن لديه “حزمة مليئة بالمال” يحتاج إلى إرسالها إليها، ولكن تلك الحزمة توقفت في الجمارك في المملكة المتحدة، وطلب منها دفع مبلغ كبير لاستلامها.
استمرت المحادثات بينهما على تطبيق “ماسنجر”، حيث أطلق عليها المحتال ألقابًا مثل “عزيزتي”، وأقنعها بأنهما بحاجة إلى الوثوق ببعضهما البعض. وفي النهاية، خسرت السيدة كل مدخراتها.
خمسة ضحايا وملايين الكرونات
الرجل نجح في خداع خمس نساء مسنات، وجمع أكثر من مليوني كرونة سويدية بين عامي 2019 و2020، قبل أن يتم القبض عليه. اعترف بالاحتيال ولكنه أنكر ارتكاب جرائم أكثر خطورة.
في النهاية، حكمت محكمة الاستئناف في يوتبوري عليه بالسجن لمدة عامين بسبب تهم غسل الأموال، وأمرت بدفع تعويضات للضحايا.
المصدر: tv4
