خرائط جديدة تكشف: منسوب المياه قد يصل إلى مترين – فيضانات كارثية تهدد مناطق بأكملها في ستوكهولم!
تواجه ستوكهولم مخاطر كبيرة في حالة حدوث أمطار غزيرة للغاية، وفقًا لخرائط جديدة تكشف كيف يمكن أن تغمر المياه أجزاء مختلفة من المدينة. تشير التقديرات إلى أن بعض المناطق السكنية قد تشهد ارتفاعًا في منسوب المياه يصل إلى مترين.
وقال يوناس ألتهاج، استراتيجي التخطيط للأمطار الغزيرة في مدينة ستوكهولم: “في أسوأ الحالات، يمكن أن يحدث ذلك بالفعل”.
تعرض الخريطة المذكورة تقديرات قامت بها مدينة ستوكهولم استنادًا إلى “أمطار غافلي” في عام 2021، حيث سقطت 160 ملم من الأمطار في يوم واحد. توضح هذه الخريطة مدى تعرض المدينة للفيضانات عند حدوث مثل هذه الأمطار الغزيرة.
بينما تتضح آثار الدمار في أعقاب الفيضانات الكبيرة التي اجتاحت أوروبا، تستعد العديد من البلديات السويدية لمواجهة سيناريوهات مستقبلية مماثلة. قامت ستوكهولم بوضع حسابات جديدة بناءً على تجربة غافلي لمعرفة المناطق الأكثر تعرضًا للفيضانات.
قال يوناس ألتهاج: “هذه الخريطة توضح مدى ضعف المدينة أمام الأمطار الغزيرة، ويمكن استخدامها من قبل الجهات المسؤولة عن البنية التحتية الحيوية مثل شبكات الكهرباء والنقل”.
أمطار ألفية
وصف البعض الأمطار التي شهدتها غافلي بـ”أمطار الألفية”، نظرًا لأنها كانت شديدة النُدرة. إلا أنها توفر نظرة هامة على المناطق التي قد تتعرض لأضرار جسيمة إذا تساقطت كميات كبيرة من الأمطار.
وأضاف ألتهاج: “من المهم أن تكون على علم بهذه الأمور حتى تتمكن من اتخاذ التدابير اللازمة لحماية ممتلكاتك”.
منطقة إنسكدفيلدت في ستوكهولم واحدة من المناطق التي قد تواجه مشاكل كبيرة. تظهر التقديرات أن بعض أجزاء المنطقة قد تشهد ارتفاعًا في منسوب المياه يصل إلى مترين.
“لا أعلم ما يمكنني فعله أكثر”
شهدت هذه المنطقة فيضانات كبيرة سابقًا، وقام العديد من أصحاب المنازل باتخاذ تدابير لحماية ممتلكاتهم.
وقال لينارت شولدبرغ، أحد سكان إنسكدفيلدت: “لا أعلم ما يمكنني فعله أكثر”. وأشار هو وجيرانه إلى حاجتهم لقيام السلطات باتخاذ إجراءات أكبر.
وختم ألتهاج بقوله: “أفهم تمامًا أن هناك قلقًا كبيرًا، وقد وضعنا هذا الأساس التخطيطي للعمل طويل الأمد في المناطق المتضررة. كما أعلم أن هناك مشاريع أخرى جارية في المدينة لمعالجة هذه المشكلات”.
المصدر: svt