عصابات إجرامية سويدية تتسلل إلى آيسلندا: تحقيقات تكشف عن مخططات إجرامية عابرة للحدود
أعلنت وزيرة العدل الآيسلندية، غودران هافستينسدوتير، أن عصابات إجرامية من السويد أرسلت أفرادًا إلى آيسلندا لارتكاب جرائم، بما في ذلك جرائم تتعلق بالاتجار بالبشر والجرائم العابرة للحدود.
تفاصيل الحادثة
في اجتماع مع وزراء العدل في الدول الاسكندنافية بالعاصمة السويدية ستوكهولم، قدم الوفد الآيسلندي معلومات حول تصاعد نشاط العصابات السويدية. وأكدت هافستينسدوتير أن هناك دلائل على تورط عصابات سويدية في عدة جرائم خلال العام الماضي.
وقالت: “هناك مجموعات إجرامية في السويد أرسلت أشخاصًا إلى آيسلندا لارتكاب الجرائم”. وأشارت إلى حادثة وقعت في أغسطس من العام الماضي، حيث أشعل عدة مرتكبين النار في سيارة خارج منزل أحد الضباط الشرطيين.
تفاصيل التحقيقات
يُعتقد أن الأفراد الذين تم اعتقالهم، والذين يواجهون الآن تهماً، تصرفوا بناءً على أوامر مباشرة من السويد، مع عدم وضوح الدوافع وراء أفعالهم. وأشار رونولفور تورهالسون، نائب رئيس الشرطة في قسم التحليل، إلى أن “لدينا معلومات مؤكدة عن مجموعة من الأشخاص الذين جاءوا إلى هنا لهذا الغرض”.
تحديدًا، يُشير إلى شبكة “كرونوغوردن”، وهي شبكة إجرامية تتخذ من منطقة كرونوغوردن في مدينة ترولهتان مقرًا لها، كأحد العناصر الرئيسية التي تسعى للتوسع في آيسلندا.
النشاط الإجرامي المتزايد
قال تورهالسون: “هذه مجرد واحدة من العديد من العصابات التي ترغب في تأسيس وجود لها في هذا البلد”. تم تصنيف منطقة كرونوغوردن كمنطقة خطر من قبل الشرطة السويدية، وكشفت مراجعة أجرتها صحيفة “إكسبريسن” في عام 2022 عن روابط بين هذه العصابة وأعمال الشغب التي حدثت في ترولهتان عام 2019.
زيادة الجريمة والعنف
الحادثة التي تتعلق بالسيارة المشتعلة يُعتقد أنها كانت هجومًا انتقاميًا ضد الضابط المعني. وأوضحت هافستينسدوتير أنها تحدثت مع وزير العدل السويدي، غونار سترومر، حول هذه القضية في الاجتماع الذي عُقد الأسبوع الماضي.
وأكدت أن آيسلندا تعمل على تعزيز حدودها وزيادة الضوابط الأمنية، مشيرة إلى أهمية التغييرات في قانون الشرطة لتعزيز التعاون بين الدول.
بالرغم من أن العنف القاتل في آيسلندا يعتبر نادرًا، إلا أنه شهد زيادة في عام 2024، حيث تم تسجيل ستة جرائم قتل حتى الآن، مما يعد رقمًا قياسيًا في هذه الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 380,000 نسمة.
المصدر: expressen