انفجاران قرب السفارة الإسرائيلية في كوبنهاغن: عملية أمنية ضخمة تبحث عن رابط مع أحداث ستوكهولم

تشهد منطقة أوستربرو في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن عملية أمنية واسعة النطاق بعد وقوع انفجارين خلال الليل بالقرب من السفارة الإسرائيلية. وقد أكدت الشرطة أنه لم يتم تسجيل أي إصابات، إلا أن الحادث أثار قلقًا كبيرًا، خاصة بسبب قربه من مقر السفارة.

وقال جاكوب هانسن من شرطة كوبنهاغن: “لا يمكنني تحديد مدى قرب الانفجار من السفارة بشكل دقيق، ولكنها بالتأكيد في المنطقة القريبة، ونحن نحقق حاليًا في هذا الأمر”. وأضاف: “من المبكر القول إذا كان هناك ارتباط مباشر بين الانفجارين والسفارة الإسرائيلية، ولكننا لا نستبعد أي احتمال في هذه المرحلة”.

ورفضت الشرطة الكشف عن التفاصيل المتعلقة بالأضرار التي لحقت بالموقع، مكتفية بالإشارة إلى أن الانفجارات وقعت في محيط السفارة وأنه لم يتم تسجيل أي إصابات. كما أشار هانسن إلى أنه لم يتم اعتقال أي شخص حتى الآن على صلة بالحادثة.

تحقيقات حول الصلة مع حادثة ستوكهولم

تأتي هذه الانفجارات بعد يوم من حادثة أخرى وقعت قرب السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم، حيث أبلغت الشرطة عن اشتباه في حدوث إطلاق نار في المنطقة. وأكدت السلطات العثور على أدلة تشير إلى أن السفارة ربما كانت هدفًا لهذا الهجوم، إلا أنه لم تقع أي إصابات أيضًا. وتحقق الشرطة السويدية في تلك الحادثة باعتبارها جريمة سلاح خطيرة.

تضع هذه الأحداث المتتالية السفارات الإسرائيلية في الدول الإسكندنافية تحت دائرة الاهتمام الأمني، مما يزيد من احتمالات التصعيد وتكرار الحوادث التي تستهدف البعثات الدبلوماسية في المنطقة. وتعمل الشرطة في كل من ستوكهولم وكوبنهاغن على تحديد ما إذا كان هناك رابط بين الحادثتين، خاصة في ظل الأجواء الأمنية المشددة المحيطة بالسفارات في ظل التوترات الإقليمية المستمرة في الشرق الأوسط.

خلفية الصراع بين إسرائيل وإيران وحزب الله:

تأتي هذه التطورات الأمنية في كوبنهاغن وستوكهولم في ظل التصعيد المتواصل بين إسرائيل وإيران، حيث شهدت الأيام الأخيرة هجومًا صاروخيًا شنته إيران على إسرائيل، ما أدى إلى تفعيل أنظمة الإنذار في عدة مناطق داخل البلاد، وتصاعد حدة التوتر في الشرق الأوسط. وردًا على ذلك، أقدمت إسرائيل على تنفيذ ضربات محدودة داخل جنوب لبنان، في إشارة إلى تصعيد المواجهة مع حزب الله الذي أعلن بدوره إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل.

يعتبر حزب الله المدعوم من إيران لاعبًا رئيسيًا في هذا الصراع، وقد أكدت إسرائيل مرارًا وتكرارًا استعدادها للتعامل مع أي تهديد على حدودها الشمالية. يأتي هذا التصعيد في سياق علاقات متوترة بين إسرائيل وإيران، حيث يسعى الطرفان إلى بسط نفوذهما الإقليمي، مما يؤدي إلى تفاقم المخاوف من اندلاع مواجهة شاملة. ومن المحتمل أن تكون الأحداث الأخيرة حول السفارات الإسرائيلية في الدول الإسكندنافية انعكاسًا لهذا الصراع المتزايد، مما يزيد من القلق بشأن أمن البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية في الخارج.

 

المزيد من المواضيع