شهدت مناطق في السويد مؤخرًا سلسلة من السرقات المتكررة لأجهزة إنعاش القلب، ما أثار موجة من الغضب والقلق بين السكان. ففي مدينة تابي تم سرقة خمسة أجهزة قبل بضعة أسابيع، بينما في مدينة مالمو فقدت جمعيتان سكنيتان أجهزتهما في توقيت متقارب.

علق ريكارد فريبرغ، نائب رئيس جمعية “Toftängen” السكنية، قائلاً: “هذه الأجهزة يمكن أن تنقذ الأرواح، وقد تكون الفرق بين الحياة والموت – إن سرقتها أمر مروع”.

كانت هناك جهاز إنعاش مثبت على حائط أحد المباني في ساحة جمعية “Toftängen” السكنية حتى قبل بضعة أسابيع، لكن ما تبقى الآن هو كبسولة فارغة. وعند اكتشاف السرقة تم التواصل مع الجيران في جمعية “سولنغن”، الذين اكتشفوا بدورهم أنهم فقدوا جهاز إنعاش آخر في نفس اليوم.

وأضاف ريكارد: “لم نتوقع أبدًا أن يقوم أحد بسرقتها، ولكن ربما تكون عصابة تتجول لسرقتها وبيعها خارج البلاد، لا أعرف حقًا”.

أجهزة باهظة الثمن

تُعد أجهزة إنعاش القلب مكلفة، حيث يصل سعرها إلى 30 ألف كرون سويدي مع تكاليف التركيب والحماية. ومع ذلك، يبدي توماس هيرمانسون، المسؤول عن سجل أجهزة إنعاش القلب في السويد، استغرابه من أسباب سرقتها قائلاً: “الهدف من هذه الأجهزة هو إنقاذ الأرواح واستخدامها محدود جدًا. البطاريات مصممة خصيصًا لهذه الأجهزة ولا يمكن استخدامها في أي شيء آخر. لا أرى أن هناك شيئًا يستدعي سرقتها”.

الدعوة لحظر بيع الأجهزة من الأفراد

يتعاون سجل أجهزة إنعاش القلب مع مواقع البيع والشراء مثل “Blocket” و”Tradera” للحد من تداول هذه الأجهزة في السوق الثانوية، حيث لا يُسمح بنشر إعلانات بيع من قبل الأفراد. لكن عند البحث عبر منصة “Marketplace” تم العثور على عدة إعلانات خاصة لبيع هذه الأجهزة، بل وحتى مزاد انتهى على “Tradera”. يرى توماس هيرمانسون أنه يجب حظر بيع أجهزة إنعاش القلب من قبل الأفراد بشكل كامل قائلاً: “لا يمكن أن تضمن أن الجهاز يعمل، ولا توجد ضمانات من المصنع أو معرفة بحالة البطارية، لذا لا أنصح أبدًا بشراء جهاز مستعمل من فرد”.

التحديات المستقبلية

في جمعية “Toftängen” في مالمو، يأمل السكان أن تُغطي التأمينات تكاليف الحصول على جهاز إنعاش جديد، لكن يبقى السؤال حول كيفية حماية الجهاز الجديد من السرقة. ويعلق ريكارد قائلاً: “يمكننا إغلاق الجهاز، لكن حينها لن يكون متاحًا للجميع، وبالتالي يفقد الجهاز غايته في إنقاذ الأرواح”.

المصدر: tv4