255 بلاغًا ضد مواقع تقدم اختبارات صحية وهمية: كيف وقع السويديون ضحايا لهذه الخدعة؟

Bild: Konsumentverket
Bild: Konsumentverket

تزايدت شكاوى السويديين خلال الأشهر الأخيرة بشأن مواقع إلكترونية تدعي تقديم اختبارات صحية، حيث قدم 255 بلاغًا إلى Konsumentverket (وكالة حماية المستهلك السويدية) ضد مواقع مثل Bedomahalsa.com. المشكلة الرئيسية التي يواجهها المستخدمون هي تلقي فواتير غير متوقعة تصل إلى 900 كرونة، بعد استخدام خدمات يعتقدون أنها مجانية.

التفاصيل الغامضة والمعلومات المخفية

المتضررون من هذه المواقع أشاروا إلى أن الشروط المالية كانت غير واضحة بشكل متعمد. في إحدى الحالات، ذكر رجل سويدي أنه لم يدرك أن الخدمة تكلف المال إلا بعد قراءة التفاصيل الدقيقة المكتوبة بخط صغير وبلون غير مرئي تقريبًا. قال: “لم أفهم أن الأمر يكلف مالاً إلا بعد قراءة التفاصيل المكتوبة بخط صغير جدًا”.

المواقع الوهمية تعمل من خارج السويد

رغم أن هذه المواقع موجهة للسوق السويدية ومكتوبة باللغة السويدية، إلا أن الشركة المشغلة لها مقرها في المجر. ويثير هذا الأمر تساؤلات حول كيفية متابعة الشركات الأجنبية التي تستهدف المستهلكين في السويد. وفقًا لـ هنريك يونسن، المستشار القانوني في كومسومنت فيركيت، فإن هذه المواقع تعمل تحت أسماء متعددة، مما يصعب تتبعها.

شكاوى حول نقص الشفافية والتسويق المضلل

أوضح يونسن أن البلاغات التي تلقتها الوكالة تتعلق بشكل أساسي بالتسويق المضلل وغياب المعلومات الواضحة حول الأسعار. كثير من المستهلكين ذكروا أنهم لم يكونوا على علم بأن الخدمة كانت مدفوعة، فيما أكد بعضهم أن الإعلانات على وسائل التواصل الاجتماعي لم تتضمن أي تفاصيل حول الأسعار.

وقال يونسن: “خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر، تلقينا 255 بلاغًا من مستهلكين عبروا عن استيائهم من غياب الشفافية، حيث لم يكن من الواضح أن الخدمات التي تقدمها المواقع تكلف المال”.

عدم صدور تحذير رسمي حتى الآن

رغم العدد الكبير من البلاغات، لم تصدر كومسومنتفيركيت حتى الآن أي تحذير رسمي ضد هذه المواقع. وأوضح يونسن أن إدراج الشركات في قائمة التحذيرات لا يحدث إلا إذا تجاهلت الشركة محاولات الوكالة للتواصل معها أو إذا تبين وجود خرق واضح للقوانين.

في الوقت الراهن، لم يتم تحديث قائمة التحذيرات الرسمية منذ مارس من هذا العام، مما يترك الباب مفتوحًا أمام تحقيقات مستمرة في القضية.

تعاون دولي محتمل لمكافحة الاحتيال

نظرًا لأن المجر هي جزء من الاتحاد الأوروبي، فإن هناك إمكانية للتعاون بين هيئات حماية المستهلك في الاتحاد الأوروبي لمواجهة هذه المواقع. ورغم أن كومسومنتفيركيت لم تؤكد بعد ما إذا كان هناك تحقيق أوروبي جارٍ بشأن هذه المواقع، فإنها أشارت إلى أن التحقيقات الأوروبية غالبًا ما تكون سرية حتى الوصول إلى نتائج ملموسة.

المزيد من التوعية لحماية المستهلكين

مع تزايد حالات الاحتيال عبر الإنترنت، تبرز أهمية التوعية لحماية المستهلكين من الوقوع في مثل هذه الفخاخ. توصي كومسومنتفيركيتالمستخدمين دائمًا بالتأكد من قراءة الشروط والأحكام بعناية قبل الموافقة على أي خدمة عبر الإنترنت، وتجنب الانجراف وراء الإعلانات التي تبدو مجانية أو غير مكلفة.

يبقى المستقبل غير واضح فيما إذا كانت التحقيقات ستؤدي إلى إغلاق هذه المواقع أو اتخاذ إجراءات قانونية ضد الشركة المشغلة، لكن من الواضح أن مئات السويديين كانوا ضحايا لخدعة احتيالية كانت تتستر خلف وعود كاذبة عن اختبارات صحية.

المصدر: nyheter24

المزيد من المواضيع