في حادثة أثارت الكثير من القلق، عاش ركاب حافلة في مدينة يوتبوري لحظات مرعبة عندما قاد السائق الحافلة عكس اتجاه السير على الطريق السريع لمدة تتراوح بين خمس إلى سبع دقائق. الشاب إدفين موسدال، البالغ من العمر 16 عامًا، كان من بين الركاب، وشهد هذه التجربة التي وصفها بأنها “مخيفة للغاية”.
سير الحافلة عكس الاتجاه وسط حركة مرور كثيفة
إدفين كان في طريقه إلى منزله في منطقة فاسترا فرولندا، عندما لاحظ فجأة أن الحافلة تسير عكس الاتجاه على الطريق السريع E45 بالقرب من Jaegerdorffsplatsen. السائق، الذي بدا أنه يعاني من حالة غير طبيعية، انحرف بالحافلة على الطريق السريع محاولًا البقاء على الهامش لتفادي السيارات والشاحنات القادمة بسرعة كبيرة.
إدفين أوضح قائلاً: “رأينا شاحنات وسيارات كبيرة تتجه نحونا بسرعة عالية. كان الأمر مخيفًا حقًا، ولم نكن نعرف ما الذي سيحدث”. حاول السائق التحكم في الموقف، لكنه اضطر للتنقل على جانبي الطريق في محاولة لتجنب الاصطدام.
الركاب في حالة ذعر
خلال الدقائق المرعبة، جلس الركاب في حالة من التوتر والخوف. حاول البعض الاتصال بالسائق والاستفسار عن الوضع، بينما قام آخرون بالاتصال بالشرطة. لكن لم ينجح أحد في التواصل مع السائق، حيث بدا مشغولًا بمحاولة السيطرة على الحافلة.
إدفين أضاف: “الجميع كانوا يجلسون متوترين وقلقين. لم نكن نعرف ماذا سيحدث. كنا نتجنب الاصطدام بصعوبة.”
الحافلة تغادر الطريق والشرطة تتدخل
بعد محاولات السائق للسيطرة على الحافلة، تمكن في النهاية من الابتعاد عن الطريق السريع وقاد الحافلة عبر التضاريس الوعرة، ما تسبب في اهتزاز الحافلة وتحطم بعض الأجزاء منها. على الرغم من هذا، وصف إدفين الحدث قائلاً: “تمكن السائق من إنقاذ الموقف بطريقة ما، لكنه كان أمرًا غريبًا جدًا.”
تحقيقات جارية واحتمالية مرض السائق
عند وصول الحافلة إلى محطة فرولندا توري، كانت الشرطة في انتظار السائق للتحقيق في الحادثة. وفقًا للشرطة، أبلغ السائق عن شعوره بالدوار، وهو ما قد يشير إلى احتمالية تعرضه لحالة مرضية أثناء القيادة. السائق تم إيقافه عن العمل مؤقتًا في انتظار نتائج التحقيق.
وأكدت آني غارسيا سولفينغ، المسؤولة عن عمليات الحافلات في شركة Västtrafik، أن التحقيقات مستمرة بالتعاون مع الشرطة لتحديد ملابسات الحادثة. وأضافت: “نعتمد على كفاءة السائقين، وعلينا التأكد من معايير السلامة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.”
المصدر: tv4
