هل تُهدر ثروة في منزلك؟ اكتشف كيف تساهم الإلكترونيات القديمة في خسارة بمليارات الكرونات

في ظل تسارع استخدامنا للأجهزة الإلكترونية، تظهر مشكلة متزايدة تتعلق بالنفايات الإلكترونية التي تذهب إلى سلة المهملات بدلاً من إعادة تدويرها بشكل صحيح. وفقًا لتقرير نشرته وكالة TT Nyhetsbyrån، يتم إهدار حوالي 8,000 طن من الإلكترونيات الصغيرة سنويًا في السويد وحدها، مما يمثل ضياعًا لموارد بقيمة مليارات الكرونات، بالإضافة إلى أضرار بيئية جسيمة.

الإلكترونيات غير المستخدمة: بين الرفوف وسلة المهملات

تتنوع الأجهزة الإلكترونية الصغيرة التي تتراكم في منازلنا بين الهواتف المحمولة، الألعاب، الشواحن، وحتى الأحذية المزودة بأضواء وميض. على الرغم من أن الكثير من هذه الأجهزة تحتوي على مواد قيمة مثل الليثيوم، فإن عددًا كبيرًا منها ينتهي به المطاف في سلة المهملات المنزلية، حيث تُفقد قيمتها وتسبب أضرارًا بيئية.

تشير البيانات إلى أن السويديين يتخلصون من حوالي 13 كيلوغرامًا من النفايات الإلكترونية للفرد سنويًا، وهو ما يزيد عن المتوسط الأوروبي الذي يبلغ 11 كيلوغرامًا. ومع ذلك، يقدر معهد البيئة السويدي أن 8,000 طن من الإلكترونيات الصغيرة لا تزال تنتهي في مكبات النفايات.

مخاطر على البيئة وموارد مهدورة

يرى مارتين سوندين، مدير التسويق والاتصالات في منظمة El-Kretsen، أن التخلص من الأجهزة الإلكترونية الصغيرة في النفايات المنزلية هو “أسوأ ما يمكن فعله”. فبجانب تسرب المواد الضارة إلى البيئة، يتم إهدار مواد ثمينة يمكن إعادة تدويرها، مما يعني خسارة مزدوجة على الصعيدين البيئي والاقتصادي.

الإلكترونيات المخبأة في الأدراج

بالإضافة إلى النفايات المهدورة، هناك كميات كبيرة من الإلكترونيات القديمة التي تبقى في المنازل دون استخدام. بحسب تقرير من WEEE Forum، هناك حوالي 700 مليون هاتف محمول غير مستخدم في المنازل الأوروبية، منها بين 20 و25 مليون هاتف في المنازل السويدية وحدها.

وتشير دراسة المنتدى إلى أن المنزل الأوروبي العادي يحتوي على حوالي 74 جهازًا إلكترونيًا، منها تسعة أجهزة تعمل ولكن لا تُستخدم، وأربعة أجهزة معطلة. والسبب الرئيسي لعدم التخلص من هذه الأجهزة هو التفكير بأنها قد تُستخدم في المستقبل، يليه الرغبة في بيعها أو تقديمها كهدية، أو بسبب قيمتها العاطفية.

الحاجة إلى وعي بيئي أكبر

تشكل هذه الحقائق دعوة لزيادة الوعي حول كيفية التعامل مع النفايات الإلكترونية في حياتنا اليومية. فبدلاً من ترك الأجهزة غير المستخدمة تتراكم أو رميها في القمامة، يمكن للمواطنين المساهمة في تقليل الأضرار البيئية من خلال إعادة تدوير الأجهزة بشكل صحيح والاستفادة من المواد القيمة الموجودة فيها.

فإذا كنت تمتلك جهازًا إلكترونيًا قديمًا في منزلك، تذكر أن إعادة تدويره لا تحمي البيئة فقط، بل تساهم أيضًا في الحفاظ على موارد قيمة يمكن استخدامها مرة أخرى.

المصدر: nyheter24

المزيد من المواضيع