نشرت وسائل الإعلام السويدية الكبرى اسم وصورة نجم كرة القدم الفرنسي كيليان مبابي، بعد أن أُبلغ عن تورطه في تحقيق بتهمة اعتداء جنسي في ستوكهولم. على الرغم من أن مستوى الشبهة الموجهة إلى مبابي في الوقت الحالي هو الأدنى وفقًا للمعايير القانونية السويدية، اختارت جميع الوسائل الإعلامية الرئيسية في البلاد نشر اسمه وصورته.
التفاصيل الأولى للقضية
بدأت القضية بالظهور عندما كانت Expressen أول من نشر معلومات عن تحقيق الشرطة السويدية في جريمة اعتداء جنسي مشتبه بها، بعد زيارة مبابي وأصدقائه إلى ستوكهولم. ومع تزايد المعلومات المتاحة، تبين أن مبابي هو الشخص المشبوه به بشكل واضح.
نشر الاسم والصورة رغم الشبهة المنخفضة
في يوم الثلاثاء، قررت جميع وسائل الإعلام الكبرى نشر اسم وصورة مبابي، على الرغم من أن مستوى الشبهة الموجهة إليه يُعتبر الأدنى. ويُعتبر غير معتاد نشر اسم شخص متورط في جريمة بناءً على شبهة بهذه الدرجة المنخفضة، حيث أن الشخص الذي يكون مشتبهًا فيه بشكل معقول فقط لا يُحبس عادةً، على عكس الأشخاص المشتبه بهم بدرجة أعلى.
مارتن شوري، نائب المسؤول في صحيفة Aftonbladet، أوضح هذا القرار بقوله: “ندرك أن نشر هذه المعلومات قد يسبب ضررًا لصورة الشخص المعني، ولهذا السبب نكون عادةً حذرين في نشر الأسماء. لكن هذا كان حالة خاصة جدًا”.
الاهتمام العام يتفوق على الخصوصية
قررت SVT نشر المعلومات في اليوم التالي بعد أن حصلت على تأكيدات خاصة بها، ولكنها اتبعت نفس النهج في نشر اسم وصورة مبابي. كارين إيكمان، المسؤولة عن تحرير الأخبار في SVT، علقت على هذا القرار بقولها: “في العادة، لا ننشر الأسماء والصور عندما يكون مستوى الشبهة منخفضًا. لكن في هذه الحالة، كانت مصلحة الجمهور في معرفة القضية أقوى”.
وأضافت: “مبابي هو واحد من أشهر الرياضيين في العالم، واتهامه بارتكاب جريمة خطيرة بعد زيارته للسويد هو مسألة ذات اهتمام عام كبير”.
ردود فعل مبابي ومحاميه
من جانبه، أكد كيليان مبابي أنه بريء من التهم الموجهة إليه، ووصف الأمر بأنه “أخبار كاذبة”. كما ذكرت محاميته في مقابلة تلفزيونية فرنسية أنها تدرس تقديم دعوى قضائية بتهمة التشهير.
المصدر: svt