في ظل الأنباء المتداولة حول مقتل يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يظل الغموض سيد الموقف، حيث لم تؤكد الحركة أو تنفي بعد هذه الأنباء. وفي المقابل، تشير مصادر إسرائيلية إلى أن هناك احتمالًا كبيرًا أن يكون السنوار قد قُتل في عملية استهدفت قطاع غزة. فيما يلي نعرض لكم التفاصيل المتعلقة بهذه القضية من عدة جوانب:
هل قُتل يحيى السنوار؟
حتى الآن، لم تصدر حركة حماس أي تعليق رسمي حول مصير زعيمها السياسي يحيى السنوار. لكن وفقًا لمصادر إعلامية إسرائيلية، يبدو أن الجيش الإسرائيلي يتعامل مع احتمال أن يكون السنوار قد قتل في عملية عسكرية استهدفت ثلاثة مسلحين في قطاع غزة. هذه العملية تمت وسط التصعيد المتزايد في المنطقة بعد الهجمات الصاروخية الأخيرة على إسرائيل.
في هذا السياق، صرّح يوآف غالانت، وزير الدفاع الإسرائيلي، بأن إسرائيل ستواصل ملاحقة أعدائها والقضاء عليهم، في إشارة إلى الجهود المستمرة لاستهداف قادة حماس.
اختبارات الحمض النووي:
للتأكد من هوية القتيل، أوضح مصدر أمني إسرائيلي أن الجيش الإسرائيلي يجري حاليًا اختبارات الحمض النووي على جثة أحد المسلحين الذين قُتلوا في العملية، للتأكد مما إذا كانت هذه الجثة تعود ليحيى السنوار. ومع ذلك، لم يتم تأكيد النتائج بشكل رسمي حتى الآن.
رد فعل المجتمع الدولي:
يأتي احتمال مقتل يحيى السنوار في ظل توترات إقليمية متزايدة، حيث أثار الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 حرب غزة، التي لاتزال مستمرة حتى اليوم. من المتوقع أن يؤدي مقتل زعيم بارز مثل السنوار إلى تصعيد كبير في الصراع، مع مخاوف من تدخل إقليمي أوسع، خاصة مع إيران المتورطة في الصراع من خلال الهجمات الصاروخية.
دور السنوار في حماس:
شغل يحيى السنوار منصب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خلفًا لإسماعيل هنية، الذي اغتيل في طهران في أغسطس 2023. السنوار كان معروفًا بكونه العقل المدبر للعديد من الهجمات ضد إسرائيل، بما في ذلك الهجوم الأخير في أكتوبر 2023. لذلك، يُعد استهدافه جزءًا من الجهود الإسرائيلية المستمرة للقضاء على قيادات حماس.
ماذا يعني مقتله؟
في حال تأكد مقتل السنوار، سيكون لذلك تداعيات كبيرة على المشهد السياسي والعسكري في المنطقة. فمن جهة، سيؤدي مقتله إلى إضعاف القيادة العسكرية لحماس في غزة، ومن جهة أخرى، قد يفتح الباب أمام تصعيد أكبر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة، وربما حتى تدخل أطراف إقليمية أخرى في الصراع.
التغطية الإعلامية:
أعلنت هيئتا بث إسرائيليتان، هما هيئة البث العامة الإسرائيلية “راديو كان” والقناة 12 الإسرائيلية، عن أن هناك مؤشرات قوية تشير إلى مقتل السنوار. لكن حتى الآن، لم يتم تأكيد الخبر رسميًا، وما زال الجيش الإسرائيلي يتحقق من هويته من خلال اختبارات الحمض النووي.
بينما يستمر التحقيق في مقتل يحيى السنوار، يبقى الغموض يكتنف مصير رئيس المكتب السياسي لحركة حماس. بانتظار تأكيد رسمي من الأطراف المعنية، يظل العالم على أهبة الاستعداد لأي تطور قد يؤدي إلى تصعيد جديد في الشرق الأوسط.