تحولت مباراة الدربي المنتظرة بين فريقي هاماربي ويورغوردن إلى مشهد من الفوضى، بعد أن اضطر المنظمون إلى إيقاف المباراة قبل نهايتها بربع ساعة فقط. السبب؟ تصاعد الشغب من قبل مشجعي جورغوردن، الذين قاموا بإلقاء ألعاب نارية ومواد متفجرة (بنجارات) في الملعب، مما استدعى تدخل الشرطة وإخلاء المدرجات.
إيقاف المباراة والقرار بسحب التصريح الأمني
بدأت الأحداث حينما اضطر اللاعبون لمغادرة الملعب بعد اشتعال الأوضاع على المدرجات، في انتظار اجتماع سريع لبحث إمكانية استكمال المباراة. وبعد اجتماع مطول، صدر القرار: إخلاء الملعب من الجماهير وسحب التصريح الأمني الذي يسمح بإقامة المباراة بشكل علني.
وقال هانس لارسون، مندوب المباراة، حول القرار: “لقد سحبت الشرطة التصريح، مما يعني أن الفعالية الرسمية انتهت ويجب على الجمهور مغادرة الملعب. هذا قرار صادر عن الشرطة”.
استكمال المباراة خلف الأبواب المغلقة
من المقرر أن تستكمل المباراة يوم الاثنين الساعة 14:00 بدون حضور الجماهير. ويؤكد هانس لارسون أن القرار جاء رغم عدم اتفاق جميع الأطراف على الخطوة، ويضيف: “لم أشهد مثل هذا الأمر من قبل. القرار جاء من الشرطة، ولذلك أترك لهم مهمة توضيح الأسباب”.
رفض المغادرة وردود فعل الجماهير
عند إعلان القرار، رفض عدد من مشجعي هاماربي مغادرة الملعب ورددوا هتافات مثل “لن نغادر”، في مشهد يعكس حالة الاستياء والغضب من قرار الإخلاء. وصف هانس لارسون هذا الوضع بأنه “خطير للغاية” نظرًا للتوتر الذي ساد بين الجماهير والسلطات.
في المباراة نفسها، كان فريق هاماربي متقدمًا بنتيجة 2-0 بفضل هدفين سجلهما قائد الفريق ناهير بيسارا قبل توقف اللقاء.
الشرطة توضح: “الأمن أولاً”
في بيان رسمي على موقعها، أوضحت الشرطة السويدية أسباب قرارها بسحب التصريح الأمني، مشيرة إلى أن المنظمين لم يتمكنوا من ضمان سلامة الحاضرين على المدرجات. وقالت الشرطة إن “الإجراءات الأقل صرامة لم تكن كافية”، مما استدعى تدخلهم المباشر لفرض النظام.
صرّح بير إنغستروم، رئيس قسم العمليات في الإدارة الوطنية (Noa)، قائلاً: “رغم الإجراءات التي قال المنظمون إنهم اتخذوها، إلا أننا لم نرها كافية. كان ينبغي إخلاء منطقة المدرجات التي شهدت إلقاء الألعاب النارية واشتعال النار. وبالتالي، تدخلت الشرطة لاتخاذ الإجراءات اللازمة”.
وأضاف إنغستروم: “لقد اتفقنا مع جميع الأطراف المعنية قبل بداية الموسم على حظر البنجارات والألعاب النارية في المباريات، وهو ما لم يتم الالتزام به في هذه المباراة، ولذلك كان من المستحيل الاستمرار لأسباب تتعلق بالأمان”.
حادث إصابة وعواقب خطيرة
أعربت الشرطة عن قلقها البالغ حيال ما حدث خلال المباراة، خاصة بعد إصابة أحد الأشخاص جراء الحرائق. وصف إنغستروم الحادثة بأنها “غير مقبولة”، مشيرًا إلى ضرورة أن يتمكن المشجعون من حضور المباريات دون التعرض لخطر الإصابة.
نهاية مريرة لدربي منتظر
تحولت المباراة التي كان ينتظرها عشاق الكرة في ستوكهولم إلى حدث أمني وقانوني بدلًا من استعراض كروي. وبينما تستعد الفرق لاستكمال المباراة في أجواء خالية من الجماهير، يبقى السؤال الأبرز حول تأثير هذه الأحداث على مستقبل تنظيم المباريات وفعالية الإجراءات الأمنية في مثل هذه المناسبات.
المصدر: tv4