تويوتا وغيرها: بعض من السيارات الجديدة قد تصبح غير قانونية مع إغلاق شبكات 2G و3G في السويد
تواجه العديد من السيارات في السويد خطر فقدان بعض وظائفها الأساسية، بل وقد تصل إلى حد الحظر من السير على الطرقات، وذلك بسبب الإغلاق المتوقع لشبكات الجيل الثاني (2G) والجيل الثالث (3G) من قبل شركات الاتصالات. ومن المثير للدهشة أن بعض السيارات الجديدة ما زالت تُباع في السويد معتمدة على هذه التكنولوجيا القديمة، وفقًا لما ذكرته مجلة Vi Bilägare.
تأثير الإغلاق على حوالي 800 ألف سيارة
من المتوقع أن يتأثر نحو 800,000 سيارة في السويد عندما تتوقف شبكات 2G و3G عن العمل، مما يعني أن هذه السيارات قد تفقد وظائف حيوية أو حتى تتعرض لخطر الحظر من الاستخدام إذا لم تكن مزودة بالتقنية المناسبة. والمثير للقلق هو أن هذا الأمر لا يقتصر فقط على السيارات القديمة، بل يشمل أيضًا بعض السيارات الجديدة التي ما زالت تُباع اليوم في السوق السويدية مع تقنيات الاتصالات القديمة.
eCall: النظام الذي قد يحول السيارات إلى غير قانونية
أحد أهم الأنظمة المتأثرة بإغلاق هذه الشبكات هو نظام eCall، الذي يُلزم به الاتحاد الأوروبي منذ أبريل 2018. يقوم هذا النظام بإبلاغ خدمات الطوارئ تلقائيًا عند وقوع حادث. وإذا لم يكن النظام يعمل بشكل صحيح أثناء الفحص الدوري للسيارة، فإن ذلك يؤدي إلى فرض حظر على استخدام السيارة، مما يجعلها غير قانونية للسير على الطرقات.
يعتبر الخبير كالي بيكفيد من Mobility Sweden أن هذه المشكلة هي نتيجة لقصور في التشريعات الأوروبية، حيث لم يتم أخذ التطور السريع في التكنولوجيا في الاعتبار عند وضع القوانين. وقال في تصريح لمجلة Vi Bilägare: “لم تكن هذه الحلول جيدة بما يكفي، وهذا ما نواجهه الآن. إنها مثال على فشل في تنظيمات الاتحاد الأوروبي، حيث لم يُؤخذ التطور السريع للتكنولوجيا في الحسبان منذ البداية”.
لا تزال السيارات الجديدة تُباع بتقنية 2G و3G
ما يزيد من حدة المشكلة هو أن القوانين الحالية لا تتطلب من شركات السيارات تجهيز سياراتها بنظام eCall الذي يعمل على شبكات 4G أو 5G. ولن يتم فرض هذا المطلب إلا بدءًا من 1 يناير 2026، مما يعني أن السيارات الجديدة التي تعتمد على شبكات 2G و3G قد تستمر في البيع حتى نهاية عام 2025.
تويوتا في دائرة الضوء
ومن بين الشركات التي تبيع سياراتها مع نظام eCall يعتمد على شبكة 2G هي شركة Toyota. وقد صرّح كريستيان هالين، مدير المعلومات في الشركة، لمجلة Vi Bilägare قائلاً: “نحن نبحث في إمكانية تحديث برمجيات وحدة الاتصال لضمان استمرار عمل الخدمات المتصلة حتى بعد إغلاق شبكات 2G و3G”.
في الوقت نفسه، تعهدت شركة Telia، وهي إحدى شركات الاتصالات الرائدة، بإبقاء شبكاتها القديمة قيد التشغيل حتى عام 2027، مما قد يوفر بعض الوقت لشركات السيارات للتكيف مع التغيرات.
المصدر: nyheter24