تعاني الأجيال الشابة في السويد من قضاء وقت طويل في الجلوس، حيث أظهرت دراسة جديدة من هيئة الصحة العامة السويدية أن الأطفال في الفئة العمرية من 4 إلى 17 سنة يقضون ما لا يقل عن ثماني ساعات يوميًا في وضعية الجلوس. الأسباب التي يذكرها الشباب تتنوع بين تأثير استخدام الشاشات، وقلة الإمكانيات الاقتصادية، والشعور بعدم الأمان في البيئة المحيطة.
أمراض تنتقل إلى الفئات الأصغر سناً
تقول ماريتا فريبرغ، محققة في هيئة الصحة العامة، إن هناك أرقاماً مثيرة للقلق بشأن تزايد الأمراض التي كانت عادة تصيب كبار السن، مثل مرض السكري من النوع 2، في الفئات العمرية الصغيرة. وتشير الدراسة إلى أن هناك عوامل نفسية واجتماعية تُسهم في هذه الظاهرة.
التكنولوجيا عامل أساسي
العديد من الأطفال الذين شملتهم الدراسة أشاروا إلى أن استخدام الهواتف المحمولة والشاشات يلعب دورًا كبيرًا في قضائهم وقتًا طويلاً في الجلوس. يقول مرال يوسين، 14 عامًا: “أحيانًا ترغب في الخروج، لكن عندما يكون الطقس باردًا، تفضل البقاء تحت الغطاء واللعب بهاتفك”.
كما يعتبر نجات أبو خليل، 14 عامًا، أن الوضع الاقتصادي له تأثير أيضًا، حيث أوضح: “بعض الأطفال ربما لا يحبون الرياضة، أو لا يمتلكون الإمكانيات المالية لممارسة كرة القدم أو كرة السلة”.
الأولاد أكثر نشاطاً من البنات
أظهرت الدراسة أيضاً أن الأولاد أكثر نشاطًا بدنيًا مقارنة بالفتيات في نفس الفئة العمرية، وتزداد الفجوة عند عمر التاسعة، حيث يقضي الأولاد 21 دقيقة إضافية يوميًا في ممارسة الأنشطة البدنية مقارنة بالفتيات.
حلول من الشباب أنفسهم
وعلى الرغم من هذا، يقترح الشباب حلولًا لتحسين الوضع، مثل إنشاء بيئات خارجية أفضل تحتوي على مساحات رياضية، مثل حدائق التزلج وصالات الرياضة الخارجية. كما يطالبون بالحصول على دعم لتقليل وقت استخدام الشاشات، حيث يقول محمد تيربان، 15 عامًا: “وسائل التواصل الاجتماعي تسبب الإدمان، خاصة تيك توك وإنستغرام. من السهل أن ينجرف الشباب نحوها”.
المصدر: tv4