واجهت علامة السيارات السويدية-الصينية بولستار “Polestar” عامًا صعبًا، تخلله انخفاض في المبيعات واضطراب في الاقتصاد. الآن، تواجه نماذج سيارات بولستار خطر الحظر في الولايات المتحدة. وقد قدمت الشركة احتجاجًا إلى وزارة التجارة الأمريكية، وفقًا لتقرير لوكالة رويترز.
تأتي هذه الخطوة بسبب مشروع قانون جديد اقترحته الحكومة الأمريكية، والذي تعتقد بولستار أنه يجعل بيع نماذجها في الولايات المتحدة “محظورًا” فعليًا.
القانون الجديد الذي يهدد بولستار
الأساس في الاقتراح الذي تقدمت به الحكومة الأمريكية هو منع السيارات المتصلة المجهزة ببرمجيات تم تطويرها في الصين أو روسيا. لاحقًا، سيتم توسيع نطاق الحظر ليشمل أيضًا السيارات التي تم تطويرها في الصين نفسها.
ويأتي هذا القرار بسبب أن الحكومة الأمريكية ترى أن تلك السيارات تشكل “تهديدًا حادًا” للأمن القومي في الولايات المتحدة. تُعتبر السيارة “متصلة” إذا كانت مزودة باتصال بالإنترنت عبر الأقمار الصناعية أو شبكة المحمول، أو تقنية البلوتوث أو الواي فاي.
علامة سيارات سويدية-صينية
بدأت بولستار كعلامة شقيقة لعلامة فولفو، ولا يزال مقرها الرئيسي في مدينة يوتبوري بالسويد. وأسهمها مدرجة في البورصة الأمريكية. ومع ذلك، فإن المالك الرئيسي للشركة، مثل فولفو، هو مجموعة جيلي الصينية، حيث يتم جزء من التطوير والإنتاج في الصين.
وفي احتجاجها، أوضحت بولستار أن القانون المقترح لن يؤدي فقط إلى وقف بيع السيارات المصنعة في الصين في السوق الأمريكية، بل أيضًا السيارات التي يتم تصنيعها في ولاية ساوث كارولينا الأمريكية.
إجراءات بولستار لمواجهة القانون
بالتزامن مع انتقادها لمشروع القانون الجديد، بدأت بولستار بالفعل في اتخاذ تدابير لحماية نفسها من عواقبه. جاء ذلك في تعليق لها لصحيفة “Vi Bilägare”.
وقالت بولستار: “نعمل بالفعل على ضمان أن تتضمن موديلات السنوات المقبلة المكونات والبرمجيات التي تجعلها متوافقة مع القوانين المقترحة، لضمان استمرار العملاء في الولايات المتحدة بشراء سيارات بولستار، بما في ذلك بولستار 3 التي تُصنع حاليًا في ساوث كارولينا”.
وأوضحت الشركة أن التواصل مع السلطات الأمريكية يتركز بشكل أساسي على الاعتراض على التركيز المفرط على هيكل الملكية في القانون الحالي، بينما ترى الشركة أنه يجب التركيز بشكل أكبر على مكان تصنيع السيارات وتطوير البرمجيات.
المصدر: nyheter24