مع اقتراب فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، يستعد السائقون في السويد لتبديل إطارات سياراتهم لتتناسب مع متطلبات القيادة الآمنة على الطرق الزلقة. واعتبارًا من الأول من ديسمبر، يبدأ تطبيق قانون جديد يُلزم جميع السيارات باستخدام إطارات شتوية تحمل علامة اعتماد جديدة، تتمثل برمز “قمة جبل تتوسطها ندفة ثلج”. هذا الرمز، المعروف باسم “الرمز الجبلي”، سيكون معيارًا قانونيًا لتصنيف الإطارات كإطارات شتوية ملائمة للطرق السويدية.
ويؤكد يوناس روبيه، المدير التنفيذي لاتحاد دكاكسي المختصين (Däckspecialisternas riksförbund)، أن الإطارات الخالية من المسامير (الدبل) التي لا تحمل هذا الرمز لن تُعتبر قانونية للقيادة الشتوية في البلاد. “إن لم تكن هذه الإطارات مزودة بالعلامة، فهي لا تُصنف قانونيًا كإطارات شتوية، ومن الممكن أن تُعرض السائقين للمخالفات في حال توقيفهم”، وفقًا لروبيه.
ويشير القانون الجديد إلى أنه في حال تم توقيف السائقين من قِبل الشرطة باستخدام إطارات خالية من المسامير وبدون العلامة، فقد يواجهون غرامات فورية. إلا أن هذا القرار لا ينطبق على الإطارات ذات المسامير، والتي تعتبر قانونية للقيادة الشتوية دون الحاجة للعلامة الجديدة.
تفاصيل القانون وأسباب صدوره
بدأت متطلبات هذا القانون منذ يونيو 2019، حينما تقرر أن تحمل جميع الإطارات المطروحة في السوق السويدية بعد ذلك التاريخ علامة الاعتماد الجديدة. لكن التطبيق الإلزامي للاستخدام يبدأ مع دخول شهر ديسمبر القادم، حيث يُتوقع من جميع السائقين التأكد من توافق إطاراتهم مع هذه المواصفات الجديدة. الإطارات القديمة التي لا تحتوي على هذا الرمز قد تُعتبر غير قانونية، مما يعني أن بعض السيارات قد تحتاج لاستبدال إطاراتها لتجنب المخالفات.
ويشير روبيه إلى أن التحديات التي تواجه السائقين لا تقتصر فقط على اختيار الإطارات المطابقة، بل تتعلق أيضًا بالظروف المناخية المتباينة في السويد، الأمر الذي يجعل من الصعب على البعض اختيار الإطار المناسب. ويوضح أن “اختيار الإطارات الملائمة ليس مسألة بسيطة، بل قد يمثل فرقًا بين الحياة والموت، ولهذا من الضروري استشارة مختصين للحصول على توجيه دقيق”.
اختلاف الاحتياجات حسب المناطق
يلعب الموقع الجغرافي في السويد دورًا رئيسيًا في تحديد نوع الإطارات الأنسب، حيث يُفضل في المناطق الشمالية استخدام الإطارات المزودة بالمسامير لمواجهة الجليد المتراكم، بينما قد تكون الإطارات الشتوية الأوروبية أو ذات المطاط الخاص كافية للسائقين في الجنوب، حيث يكون الطقس ممطرًا وباردًا دون جليد كثيف.
ورغم اختلاف الطقس بين شمال وجنوب السويد، يشير روبيه إلى أهمية مراعاة الظروف الموسمية المفاجئة، حيث يواجه البعض تحديات عند القيادة إلى المناطق الجبلية أو الشمالية خلال الشتاء. ويضيف: “السويد هي واحدة من أطول الدول في شمال أوروبا، مما يعني تباينًا كبيرًا في الأحوال الجوية. ففي بعض الأحيان قد يكون من الضروري استخدام الإطارات الشتوية حتى بعد حلول الربيع، خصوصًا عند زيارة المناطق الجبلية.”
يمثل هذا القانون خطوةً لتعزيز السلامة على الطرق السويدية خلال فصل الشتاء الطويل، ويهدف إلى الحد من حوادث الطرق المرتبطة باستخدام إطارات غير مناسبة للثلوج والجليد، وذلك من خلال إلزام السائقين بتحديث إطارات سياراتهم لتتماشى مع معايير الجودة والأمان الجديدة.
المصدر: tv4