أعلنت شركة Doktor24، التي أصبحت جزءًا من مجموعة Doktor.se، عن خططها لاستبدال جميع الممرضات العاملات في خدمات الرعاية الصحية الرقمية بأداة تقييم رقمي، في خطوة أثارت انتقادات من خبراء الصحة. ووصفت مارينا توتما، نائبة رئيس اتحاد الأطباء، هذه الخطوة بأنها مكلفة وقد تضر بالنظام الصحي: “سيكون الأمر أكثر تكلفة بالنسبة لدافعي الضرائب”.
حاليًا، يتحدث المرضى الذين يطلبون الرعاية خلال النهار مع ممرضة قبل تلقي المشورة الطبية. وتقول ممرضات في الشركة أنهن يقدمن خدمة مهمة، حيث تُحل الكثير من الحالات بتقييم الممرضة ونصائح للرعاية الذاتية. ومع ذلك، ترى إدارة الشركة أن هذه الخطوة تهدف إلى تحسين كفاءة الموارد.
برنامج رقمي محل جدل
تستند الخطة إلى استخدام برنامج رقمي يُستخدم بالفعل في الليل، حيث يجمع المعلومات من المرضى عبر استمارات ويصدر تقييمات أولية. لكن عند اختبار SVT للأداة، كانت النتيجة دائمًا تقديم إمكانية التواصل مع طبيب، حتى في الحالات البسيطة مثل السعال، وأحيانًا كانت توصي بالاتصال برقم الطوارئ 112 لأعراض غير خطيرة.
توتما حذرت من أن استبدال الممرضات بهذا البرنامج سيؤدي إلى زيادة عدد الزيارات غير الضرورية والمكلفة للأطباء، حيث قالت: “الزيارة الطبية تكلف المنطقة ما يقارب ضعف تكلفة زيارة الممرضة”.
مخاوف بشأن سلامة المرضى
أعربت مصادر داخل Doktor24 عن مخاوف تتعلق بسلامة المرضى، مشيرة إلى أن الاعتماد على استمارات إلكترونية فقط قد لا يكون كافيًا لتقييم الحالة بشكل دقيق. وقالت إحدى الممرضات: “يمكن أن يسيء المرضى فهم الأسئلة أو يتجاهلوا معلومات مهمة”.
هذا البرنامج تم استخدامه في مناطق أخرى مثل منطقة أوستريوتلاند، حيث تم تقديم شكوى إلى هيئة الأدوية السويدية بسبب أخطاء خطيرة في التقييم.
من جانبها، دافعت ماتيلدا لوندبلاد، المديرة التنفيذية للرعاية الصحية الرقمية في Doktor24 وDoktor.se، عن البرنامج، مؤكدة أنه لم يتم تسجيل أي انحرافات كبيرة تشير إلى مخاطر على المرضى: “لم نلاحظ أي مؤشرات على زيادة الزيارات غير الضرورية حتى الآن”، وأضافت أن الشركة لا تتقاضى رسومًا على الزيارات المصنفة كنصائح للرعاية الذاتية.
المصدر: svt