مع بدء التصويت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية يوم الثلاثاء، 5 نوفمبر 2024، يجري التركيز الدولي على المنافسة الشديدة بين المرشحين الرئيسيين وتهيئة ظروف آمنة لإجراء التصويت. ومن المتوقع أن ينتهي التصويت في الولايات المتحدة في منتصف ليل الساحل الغربي، أي عند الساعة 6:00 صباحاً بتوقيت وسط أوروبا في 6 نوفمبر.
الجدول الزمني للتصويت والتوقعات
ينقسم التصويت في الولايات المتحدة حسب المناطق الزمنية، حيث يبدأ التصويت على الساحل الشرقي عند الساعة 12 ظهراً بتوقيت وسط أوروبا. تكتسب المعركة الانتخابية أهمية كبرى مع استمرار التنافس القوي بين المرشحين الديمقراطي، نائبة الرئيس كامالا هاريس، والجمهوري، الرئيس السابق دونالد ترامب. يتنافس المرشحان في ولايات متأرجحة حاسمة مثل بنسلفانيا، ميشيغان، وجورجيا، التي قد تحدد نتيجتها اسم الفائز في المجمع الانتخابي.
وفقاً لاستطلاعات وكالة “رويترز”، تتفاوت نسب التأييد للمرشحين حسب الولايات، مع بروز أهمية الناخبين المستقلين والشباب في تحديد النتيجة، لا سيما في الولايات التي تشهد تحولاً ديموغرافياً ملحوظاً.
الأوضاع الأمنية والمخاطر المحتملة
في ضوء التوترات السياسية والاجتماعية، وضعت السلطات الأمريكية إجراءات أمنية مشددة لضمان سلاسة العملية الانتخابية. من بين هذه الإجراءات:
- مراقبة أنظمة التصويت: أشارت وزارة الأمن الداخلي إلى احتمال حدوث محاولات تدخل إلكترونية، سواء من جهات خارجية أو داخلية. بعد تقارير عن تدخلات محتملة من مؤيدين لنظريات المؤامرة الانتخابية، شددت السلطات على ضرورة التأكد من سلامة أجهزة التصويت.
- تحصين مراكز الاقتراع: أُضيفت تعزيزات أمنية حول مراكز الاقتراع في الولايات الحاسمة تحسباً لأية اضطرابات محتملة، كما جرى نشر قوات من الحرس الوطني في بعض الولايات لمراقبة الوضع والاستجابة للطوارئ.
- مراقبة مواقع التواصل الاجتماعي: تنشط السلطات الأمنية في مراقبة منصات التواصل لرصد الشائعات أو المعلومات المغلوطة التي قد تؤدي إلى توتر الأجواء أو التأثير على قرار الناخبين، فيما تسعى الأجهزة الأمنية إلى ضمان نزاهة الانتخابات من خلال تقنيات متقدمة لرصد ومكافحة الأخبار المزيفة.
التوقعات لما بعد يوم الانتخاب
تظهر النتائج الأولية عادةً بعد ساعات من إغلاق مراكز الاقتراع، لكن ازدياد التصويت بالبريد قد يؤخر إعلان النتائج النهائية لأيام، وربما أسابيع. وقد يؤدي ذلك إلى اعتراضات قانونية أو إعادة فرز في بعض الولايات إذا كانت الفروقات صغيرة بين المرشحين.
تأثير النتائج المحتملة على المشهد الدولي
على الصعيد الدولي، تُتابع أوروبا ودول أخرى عن كثب نتائج الانتخابات الأمريكية نظراً لتأثيرها على السياسة العالمية. من المتوقع أن يتفاعل المجتمع الدولي بطرق مختلفة حسب الفائز؛ حيث قد تدعم إدارة بايدن-هاريس سياسات التعاون الدولي بشأن القضايا البيئية والأمنية، بينما قد تتبنى إدارة ترامب نهجاً أكثر تحفظاً على التدخلات الدولية، مع إعادة تقييم دور الولايات المتحدة في “الناتو” وفي شراكات أخرى.