ظاهرة جديدة تثير قلق التجار وأولياء الأمور في السويد، حيث يلجأ بعض الشباب إلى استخدام هويات رقمية مزورة لشراء منتجات محظورة عليهم قانونيًا، مثل السجائر الإلكترونية (vapes) والتبغ. وفي الوقت الذي بات الحصول على هذه الهويات المزورة سهلاً عبر الإنترنت، تستجيب المتاجر والشرطة لهذه الظاهرة بحذر، مع تصاعد المخاوف حول تأثيرها على صحة الشباب وسلوكهم.
خدعة الهويات المزورة عبر الإنترنت
في عالم اليوم الرقمي، أصبح الحصول على هوية مزورة بسيطًا للغاية. كل ما يحتاجه الشاب هو هاتف محمول واتصال بالإنترنت، حيث يمكن تنزيل هوية مزورة يتم حفظها في الهاتف، وتصبح جاهزة للاستخدام عند الحاجة. يقول توماس أرفيدسون، صاحب متجر في كالمر: “نواجه صعوبة متزايدة في التأكد من عمر الزبائن. لذلك، نرفض أي هوية رقمية إذا كانت هناك أي شكوك.”
متاجر ترفض الهويات الرقمية – والشرطة تتدخل
في بعض المتاجر، مثل متجر أرفيدسون، تم اتخاذ قرار برفض التعامل مع الهويات الرقمية المزورة، حيث يؤكد أرفيدسون أن رؤية الشاب لا تكفي دائمًا لتحديد عمره، مما يجعله يلتزم برفض البيع عند أدنى شك.
على الصعيد الحكومي، بادرت بلدية تورسوس بالتعاون مع الشرطة بإصدار تحذير إلى الأهالي بشأن هذه الظاهرة. وفي حديثها عن أهمية هذا التحذير، تقول إلين ليندبيرغ، أخصائية اجتماعية في مدرسة تورسكولان: “نريد أن نلفت انتباه الآباء إلى هذه الظاهرة، إذ إن امتلاك الطفل لهاتف محمول يعني أيضًا مسؤولية الأهل عن ما يحدث على تلك المنصة.”
تساؤلات حول المسؤولية وآثار هذه الظاهرة
يأتي هذا في وقت تزداد فيه الدعوات لمراقبة استخدام الهوية الرقمية، حيث يواجه الأهالي الآن تحديات جديدة مع أبناء يستخدمون التكنولوجيا للوصول إلى منتجات ضارة قد تؤثر على صحتهم بشكل كبير. وترى الشرطة أن مسؤولية الحد من هذه الظاهرة تقع بشكل كبير على المجتمع بأكمله، بدءًا من الأهل وصولاً إلى التجار.
وفي هذا السياق، تقدم الشرطة إرشادات للأهالي حول كيفية التعرف على الهويات الرقمية المزورة، إذ يشير التحليل إلى أن الشبان قد يستخدمون تقنيات متقدمة لإخفاء هوياتهم الحقيقية.
هذه الظاهرة المتزايدة قد تحمل معها تحديات جديدة وتثير أسئلة حول أخلاقيات استخدام التكنولوجيا، مما يستدعي توعية الأهل والجهات المعنية حول خطورة هذه الاتجاهات وتأثيراتها السلبية على الشباب.
المصدر: svt