أفادت تقارير صحفية سويدية بأن جهاز الأمن السويدي “Säpo” اكتشف تعرض حاسوب باحث سويدي بارز لاختراق إلكتروني من قبل جهة أجنبية، وذلك في حادثة قد تشكل تهديداً على أمن المعلومات الحساسة للجهاز. ووفقًا لما كشف عنه راديو Ekot، فإن الباحث المتضرر، الذي سبق له العمل كمحلل لصالح “Säpo”، تم إبلاغه من قبل الجهاز بأن حاسوبه الشخصي تعرض للاختراق وأن الجهة المنفذة قد تكون دولة أجنبية تسعى للوصول إلى معلومات حساسة.
التحقيقات، التي استمرت لأشهر، بدأت في الربيع الماضي، أي بعد مرور قرابة عام على الواقعة، لكن بالرغم من ذلك، قررت السلطات إغلاق القضية دون الكشف عن تفاصيل أوسع، تاركة العديد من التساؤلات حول مدى حساسية المعلومات التي قد تكون وقعت في أيدي أجنبية.
“Säpo” تنصح بالتخلص من الأجهزة المخترقة
البلاغ الذي قُدّم إلى الشرطة من قِبل “Säpo” أشار إلى أن الجهاز ذاته يُعد ضحية في هذه الحادثة، حيث يُعتقد أن الأنشطة التي كانت تخصه تأثرت بالاختراق. ورغم أن التفاصيل لا تزال غير واضحة، إلا أن المعلومات الواردة تشير إلى أن “Säpo” نصح الباحث بضرورة التخلص من أجهزته الإلكترونية التي تعرضت للاختراق، بما في ذلك الحاسوب الشخصي وجهاز التوجيه (router)، كما تم الاستحواذ على هاتفه المحمول كجزء من التحقيقات.
تحقيق مغلق دون إجابات واضحة
قاد المدعي العام المتخصص في القضايا الأمنية القومية، هنريك أولين، التحقيقات في القضية. وعندما سُئل عن ما إذا كانت هناك معلومات تشير إلى هوية الجهة الأجنبية أو خطورة هذا الاختراق، أكد أولين أنه “غير مخول بالكشف عن أي تفاصيل”.
وفي ظل قلة المعلومات المتاحة، تظل العديد من الأسئلة دون إجابة، أبرزها ما إذا كانت هناك معلومات سرية عن “Säpo” قد سُربت بالفعل إلى جهة أجنبية، وما حجم هذا التسريب المحتمل.
حالة صمت وقلق متزايد
الباحث المتضرر، الذي عُرف بظهوره المتكرر في وسائل الإعلام كمختص أمني، التزم الصمت ورفض التعليق على الحادثة، ما يضيف مزيداً من الغموض حول الحادثة وحجمها.
هذه الحادثة تثير قلقًا متزايدًا بشأن مدى الاستعداد الأمني للسويد ضد الهجمات الإلكترونية من جهات أجنبية، خاصة في ظل تزايد تهديدات التجسس الرقمي على المعلومات الحساسة في مؤسسات الدولة.
المصدر: sverigesradio