ستوكهولم: أظهرت بيانات جديدة صادرة عن هيئة الرقابة المالية السويدية Finansinspektionen أن البنوك في السويد تحقق أرباحاً متزايدة من القروض العقارية، حيث ارتفع هامش الربح على القروض ذات الفائدة المتغيرة إلى 0.78%، مما جعل هذه القروض مصدراً مربحاً للبنوك. ووفقاً لموآ لانغيمارك، خبيرة حماية المستهلك في الهيئة، فقد ساهمت التكاليف المنخفضة التي تتحملها البنوك في الاقتراض في تعزيز أرباحها على حساب المستهلكين.
وأوضحت لانغيمارك أن خفض البنك المركزي السويدي للفائدة الرئيسية إلى 2.75% يوفر الآن فرصة جيدة للعملاء للتفاوض بشأن أسعار الفائدة على قروضهم العقارية، حيث أشارت إلى أن “العملاء يمكنهم الآن التفاوض على خصم يصل إلى نقطة مئوية كاملة عن السعر المُعلن”.
نصائح لمفاوضة فعّالة للحصول على فائدة أقل
تحث لانغيمارك العملاء على متابعة القروض العقارية بانتظام، واستغلال كل فرصة لخفض الفائدة. وأكدت أن التحضير الجيد من خلال مراجعة الوضع المالي قبل التفاوض يعزز من قوة العميل في النقاش مع البنك، مشيرة إلى أن العملاء الذين لديهم دخل ثابت وقروض أقل يُعتبرون أقل خطورة بالنسبة للبنوك، مما يمنحهم موقفاً تفاوضياً أقوى.
وقالت لانغيمارك: “عند التفاوض، يجب أن يتمكن العميل من توضيح وضعه المالي بشكل دقيق لمندوب البنك، وطلب تبرير واضح لعدم حصوله على الفائدة التي يرغب بها؛ هذا التوجه يعزز من فرصة الحصول على نسبة فائدة مخفضة”.
ورغم توفر خيارات التفاوض، إلا أن 7% فقط من العملاء قاموا بتغيير مزودي قروضهم خلال السنوات الخمس الماضية. وتُرجع لانغيمارك هذا الأمر إلى الصعوبات المرتبطة بعملية التفاوض وانتقال القروض بين البنوك. وأكدت على ضرورة أن يتحمل العملاء مسؤولية مراجعة قروضهم وعدم الاكتفاء بدور المستهلك السلبي، حتى لا تستغل البنوك هذه السلبية بفرض أسعار فائدة مرتفعة.
المصدر: tv4