صدمة في كاليكس: تخريب قبور أطفال وسرقة مقتنياتهم الشخصية يثير الغضب والمطالبات بالرقابة

الصورة من إحدى المقابر السويدية في ستوكهولم. أرشيفية.

كاليكس – أصيب العديد من الأهالي في بلدية كاليكس “Kalix” بمقاطعة نوربوتن، بالصدمة والحزن بعد اكتشاف تعرض قبور أطفالهم في مقبرة Skogskyrkogården للتخريب، حيث تم العبث بالمقتنيات الشخصية وإزالة الزينة والمصابيح التي وضعتها العائلات. جاءت هذه الحادثة المؤلمة بعد عطلة نهاية الأسبوع بين 8 و10 نوفمبر، حيث تفاجأ الأهالي بتضرر 12 قبراً، معظمها قبور أطفال.

و ذكرت إحدى الأمهات في تصريح لـ SVT Norrbotten، أن مقتنيات شخصية وضعتها على قبر ابنها قد اختفت، فيما أكدت إحدى الأمهات الأخريات، التي فقدت ابنتها بسبب السرطان، أن قبر طفلتها البالغة من العمر 12 عاماً لم يسلم من التخريب أيضاً. وقالت الأم: “سواء كان التخريب من فعل أطفال، أو مراهقين، أو بالغين، فمن المهم أن نتحدث عن أهمية احترام القبور ومعانيها. ربما يجب على إدارة المقبرة أن تفكر بتوفير نوع من المراقبة لمنع مثل هذه الحوادث”.

دعوات لتوفير الرقابة وتعزيز الأمان

في تعليقه على الحادثة، أشار هربرت سونديل، مدير المقابر في كاليكس، إلى أن مسؤولية الإبلاغ عن التخريب تقع على عاتق أصحاب القبور. وأكد سونديل على أهمية شعور أصحاب القبور بالأمان والراحة حول قبور أحبائهم، لكنه لم يستطع تحديد ما إذا كانت هناك نية لاتخاذ تدابير أمنية إضافية.

فيما لم تتلقَّ الشرطة في منطقة نوربوتن أي بلاغات رسمية من أصحاب القبور المتضررة حتى الآن، غير أن إليزابيث غلاس، المتحدثة الإعلامية باسم الشرطة في الشمال، أوضحت أن هناك احتمالية لتلقي بلاغات بهذا الشأن في المستقبل.

تزايد حوادث التخريب في المقابر السويدية

ليست كاليكس وحدها التي تعاني من هذه المشكلة، حيث شهدت مقبرة Skogskyrkogården في كونغسباكا سرقة أكثر من 100 لوحة اسم من القبور في سبتمبر الماضي، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة Dagens Nyheter. كما تعرضت مقبرة أخرى في بورلينغ لتخريب مشابه، حيث تم العبث بعدد كبير من العلامات الشخصية.

يأتي هذا الحادث ليطرح تساؤلات حول الحاجة إلى تعزيز الرقابة الأمنية في المقابر السويدية للحفاظ على حرمة القبور وحماية ممتلكات الأهالي من التخريب، خاصةً مع تزايد هذه الحوادث في الآونة الأخيرة.

المصدر: nyheter24

المزيد من المواضيع