ستوكهولم: في خطوة تعكس القلق المتزايد بشأن عودة دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة، طالبت أحزاب المعارضة في السويد الحكومة بمشاركة خططها وتوضيح استعداداتها للتعامل مع تداعيات هذه العودة. وجاءت الدعوة من زعيمة حزب الاشتراكيين الديمقراطيين ماغدالينا أندرشون، ومن المتحدث الرسمي باسم حزب الخضر دانيال هيلدين، واللذين شددا على ضرورة عقد اجتماع بين قادة الأحزاب برئاسة رئيس الوزراء أولف كريسترشون.
و أشارت أندرشون إلى أهمية التعاون بين الأحزاب السويدية لمواجهة التحديات المستقبلية المحتملة، موضحة: “السويد بلد صغير، وعندما نواجه ظروفاً صعبة، من الضروري أن نعمل معًا ونتحد لتحقيق مصلحة وطنية مشتركة.”
قلق أمني واقتصادي
تشعر المعارضة بالقلق من تأثير السياسات المتوقعة لترامب على الأوضاع الأمنية في السويد، وخصوصاً فيما يتعلق بعضوية البلاد في الناتو و مواقف الولايات المتحدة تجاه دعم أوكرانيا. بالإضافة إلى ذلك، أبدت الأحزاب قلقها من إمكانية فرض رسوم جمركية جديدة من قِبَل ترامب، ما قد يؤثر سلباً على الاقتصاد السويدي وعلى الأسواق الأوروبية بشكل عام. ولا تغيب عن القلق المتصاعد مسألة المناخ، إذ يُعرف ترامب بمواقفه المتشككة تجاه التغير المناخي، وهو ما يهدد جهود السويد في التحول إلى الطاقة الخضراء.
تبادل الخبرات بين الحكومة والمعارضة
أشار هيلدين إلى أن تجارب المعارضة في التعامل مع إدارة ترامب السابقة قد تكون ذات فائدة كبيرة للحكومة الحالية، قائلاً: “الاشتراكيين الديمقراطيين والخضر اكتسبا خبرات مهمة خلال فترة رئاسة ترامب السابقة، ويمكنهما تقديم رؤى واقتراحات مفيدة.”
وأضاف هيلدين: “ترامب يتواصل بالفعل مع قادة دول حول العالم، ويحاول التأثير في السياسات الحالية، مما يستدعي من الحكومة التحضير واتخاذ خطوات استباقية بدلاً من الانتظار حتى توليه المحتمل.”
التوقيت لا يحتمل التأخير
وأكدت المعارضة أن عقد اجتماع في أقرب وقت بات ضرورة، حيث تتطلب التغيرات المتوقعة في السياسة العالمية استجابة سريعة ومدروسة. وأوضحت أندرشون: “ليس هناك وقت نضيعه، فمن الأفضل للحكومة أن تكون مستعدة للتكيف مع أي تحول في السياسة الأمريكية قد يؤثر على مصالح السويد.”
المصدر: svt