ستوكهولم: في حادثة غير متوقعة، اضطرت طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الاسكندنافية SAS، كانت قد أقلعت من مطار أرلاندا في السويد باتجاه ميامي، إلى العودة إلى أوروبا بعد تعرضها لاضطرابات جوية شديدة فوق الأجواء المحيطة بغرينلاند. وأفادت شركة SAS أن قرار العودة جاء حفاظاً على سلامة الركاب وللخضوع لفحص شامل في مطار كاستروب بكوبنهاغن، حيث أن الفحص المناسب للطائرة سيكون أكثر تعقيداً في الولايات المتحدة.
تجربة الركاب ومشاعرهم
على متن الطائرة كان هناك 254 راكباً، وكثيرون منهم وصفوا الرحلة بأنها “رعب حقيقي”. ووفقًا لروايات الركاب، فقد تسبب الاضطراب في تطاير الأمتعة والمشروبات باتجاه السقف، وذكرت إحدى مضيفات الطيران التي تتمتع بخبرة تزيد عن 35 عامًا أنها لم تشهد حادثة مشابهة في مسيرتها. وأكدت المسؤولة الإعلامية لشركة SAS، ألكساندرا ليندغرين كاوكجي، أن الركاب لم يتعرضوا لإصابات جسدية، مشيرة إلى أن التجربة كانت مخيفة للغاية وأن الشركة استجابت عبر إرسال فريق دعم خاص للركاب في كوبنهاغن لضمان حصولهم على الرعاية اللازمة والتأكد من راحتهم بعد الهبوط. كما أوضحت أن الركاب سيقيمون في فنادق بكوبنهاغن قبل توفير رحلة بديلة لهم إلى ميامي في اليوم التالي.
الأسباب المناخية وراء الحادثة
وبحسب خبير الأرصاد الجوية ليون لي من TV4، فإن السبب وراء الاضطرابات الجوية الشديدة يعود إلى “تيارات نفاثة” قوية تقع بالقرب من جنوب غرينلاند، مما أدى إلى ما يُعرف باضطراب الهواء الصافي، الذي يظهر بشكل مفاجئ ويصعب التنبؤ به. وأوضح ليون أن هذه التيارات النفاثة تكون عادةً غير خطيرة، لكن عند السفر على أطرافها يمكن أن تتسبب في اضطرابات حادة، وهي ما واجهته الطائرة.
إجراءات السلامة والاحترازات المستقبلية
أثار هذا الحادث تساؤلات حول الإجراءات التي تتخذها شركات الطيران لضمان أمان الركاب أثناء الطيران في مناطق عرضة للتيارات النفاثة. كما أن فريقًا متخصصًا من SAS سيكون متواجدًا لمتابعة حالة الطائرة والتأكد من إجراء الفحص الفني اللازم قبل اتخاذ قرار بإعادتها إلى الخدمة.
المصدر: tv4