سكونه: أثار قرار بلدية هوربي “Hörby” في مقاطعة سكونه، باستبدال الدجاج بلحم الخنزير في وجبات المدارس موجة من الانتقادات بين الأهالي، خاصة من قبل العائلات التي تمتنع عن تناول لحم الخنزير لأسباب دينية. إذ بات الأطفال الذين لا يتناولون لحم الخنزير مجبرين على الاكتفاء بالخيارات النباتية، ما أدى إلى شعور العديد من الطلاب بالجوع خلال اليوم الدراسي.
باردهيل بيتشيقي، أحد الآباء المحتجين، قال: “عندما تكون الوجبة تحتوي على لحم الخنزير، فإن ابني يكتفي بتناول الأرز فقط.” بينما أوضح سمير بافليكا، والد لطفل في إحدى مدارس البلدية، أن “الأطفال يعودون إلى المنزل جائعين لأنهم لا يجدون خيارات غذائية تتناسب مع معتقداتهم.”
الاحتجاجات وصلت إلى حد تقديم عريضة ضمت 180 توقيعًا من الأهالي الرافضين للقرار، ولكن محاولات تسليمها لممثلي البلدية باءت بالفشل، حيث لم يتم استقبالهم في مقر البلدية، وفق ما ذكرته صحيفة Skånska Dagbladet.
من جهته، نفى رئيس مجلس بلدية هوربي، أندرس هانسون، أن يكون القرار استجابة لضغوط انتخابية، مشيرًا إلى أن الهدف من التغيير هو “تشجيع مزيد من الأطفال على تناول الطعام في قاعات الطعام المدرسية.” وأكد أن البلدية تتبع إرشادات مصلحة الغذاء السويدية بتوفير خيارات نباتية بديلة للأطفال الذين لا يتناولون لحم الخنزير.
يُشار إلى أن الجدل حول خيارات الطعام المدرسية شهدته أيضًا بلديات أخرى مثل أوديفالا وفاربرغ، حيث لم يرَ مكتب مكافحة التمييز (DO) ضرورة للتدخل.
ومع تصاعد الاستياء، أفاد بعض الأهالي بأنهم يفكرون في الانتقال من المنطقة بحثًا عن بيئة مدرسية توفر خيارات غذائية تتناسب مع قناعاتهم.
المصدر: tv4