كوبنهاغن: اضطرت رحلة طيران لشركة SAS المتجهة إلى ميامي، مساء الخميس، إلى العودة إلى مطار كاستروب في كوبنهاغن بعد أن واجهت اضطرابات جوية قوية في منتصف الرحلة. وأثار القرار، الذي اتخذه الطاقم لأسباب تتعلق بالسلامة، غضب الركاب الذين اعتبروا العودة مسافة طويلة غير ضرورية.
تفاصيل الحادثة
كانت الطائرة، التي أقلعت من مطار أرلاندا في السويد، على بُعد ساعات من وجهتها في ميامي عندما أعلن الطيار عن العودة إلى كوبنهاغن لإجراء فحص شامل للطائرة. وأوضحت شركة SAS أن قرار العودة كان ضروريًا لأن الفحص المطلوب يتطلب تجهيزات غير متوفرة في مطار ميامي.
صرّحت ألكسندرا ليندغرين كاوكجي، المتحدثة الإعلامية باسم SAS: “عندما تتعرض الطائرة لاضطرابات جوية قوية كهذه، هناك بروتوكولات سلامة تتطلب فحصًا شاملًا للطائرة. لم يكن لدينا إمكانية لإجراء هذا الفحص في ميامي، مما اضطرنا للعودة إلى كوبنهاغن.”
المستجدات اليوم
اليوم الجمعة، أعلنت SAS أن الطائرة خضعت لفحص دقيق في حظائر الصيانة بمطار كاستروب. وأكدت أن أي أضرار غير ظاهرة سيتم التعامل معها على الفور. كما أشارت الشركة إلى أنها تتابع تقديم الدعم للركاب، بما في ذلك التعويضات وتوفير الإقامة.
وفيما يخص التقارير حول “الهبوط الحاد” الذي وصفه الركاب، أكدت الشركة وخبراء الطيران أن الانخفاض المفاجئ للطائرة بمقدار 2500 متر كان إجراءً روتينيًا لتفادي منطقة الاضطرابات الجوية.
حالة الركاب
أفادت SAS بعدم تسجيل أي إصابات خطيرة بين الركاب. وأوضحت أن أحد الركاب أصيب بإصابة طفيفة في الرأس لعدم ارتداء حزام الأمان. وقالت كاوكجي: “كان هناك طبيب على متن الطائرة لتقديم المساعدة عند الحاجة.”
موقف الخبراء
دافع خبراء الطيران عن قرار الطاقم، حيث قال بيورن لوندستروم، طيار سابق لدى SAS، إن العودة إلى كوبنهاغن كانت الخيار الأكثر أمانًا. وأضاف: “لا يمكن إجراء فحص شامل للطائرة في مطارات تفتقر إلى التجهيزات اللازمة، مثل ميامي، وهذا ما يجعل العودة ضرورية.”
التزام الشركة
أكدت SAS أنها ملتزمة بأعلى معايير السلامة، وأن قرارات الطاقم تهدف أولًا وأخيرًا إلى حماية الركاب والطائرة. وأعربت عن أسفها لإزعاج الركاب، لكنها شددت على أن سلامتهم تأتي دائمًا في المقام الأول.
كما أشارت الشركة الى ان الطائرة ستظل قيد الفحص حتى التأكد من جاهزيتها للعودة إلى الخدمة، بينما تواصل الشركة معالجة تداعيات الحادثة مع الركاب المتضررين.
المصدر: tv4