ستوكهولم: تناقش السويد اليوم قانونًا جديدًا يحمل اسم “بيوت أكثر أمانًا للأطفال”، يهدف إلى منع إجبار الأطفال على التواصل مع آباء يشكلون خطرًا عليهم. القانون يأتي بعد مأساة هزت السويد، عندما قُتل الطفل تينتين على يد والده في يناير 2022، مما دفع والدته، سانام غرايي، إلى الكفاح من أجل تغيير قوانين حماية الأطفال.
مأساة عائلة تينتين
في حادثة مروعة، عُثر على الطفل تينتين، البالغ من العمر ثماني سنوات، مقتولًا في شقة والده بمدينة لوليو. كانت والدته، سانام، قد طالبت مرارًا بضرورة حماية الأطفال من الآباء العنيفين، لكن صوتها لم يُسمع في الوقت المناسب. تقول سانام: “إذا كانت هذه القوانين موجودة قبل عامين، لكان تينتين لا يزال على قيد الحياة اليوم.”
قانون جديد يحمل الأمل
تعمل الحكومة السويدية الآن على تشريع يمنع إجبار الأطفال على التواصل مع أحد الوالدين إذا كان هناك خطر من تعرضهم للعنف. يناقش البرلمان اليوم مشروع القانون، ومن المتوقع التصويت عليه غدًا، ليصبح نافذًا في 1 يناير 2025.
تصف سانام القانون بأنه “خطوة مهمة”، لكنها ترى أنه مجرد بداية. وتضيف: “أهم شيء هو أن يُعتبر أي شكل من أشكال العنف، بما في ذلك العنف النفسي، عنفًا يستحق التدخل والحماية.”
الرسالة وراء الكفاح
بعد وفاة ابنها، أسست سانام جمعية “ليكس تينتين” لتكون صوتًا للأطفال الذين يعانون من العنف الأسري. تقول: “بالنسبة لي، كان الحديث عن تينتين طريقة للبقاء على قيد الحياة. أردت أن يكون صوته صرخة لكل الأطفال الذين ما زالوا يعانون.”
الآمال والتحديات
تعتبر سانام أن القانون الجديد خطوة في الاتجاه الصحيح، لكنه ليس كافيًا. وتقول: “علينا أن ندرك أن العنف النفسي يمكن أن يكون مدمرًا مثل العنف الجسدي. في حالة تينتين، تم تجاهل معاناته لأنها لم تكن مرئية.”
و بينما ينتظر السويديون القرار النهائي بشأن القانون غدًا، تأمل سانام وعائلات أخرى في أن يكون التشريع بداية لعهد جديد من الحماية للأطفال، حيث لا تُترك أصواتهم دون استجابة.
المصدر: tv4