ستوكهولم: في تطور جديد أثار جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والاقتصادية، وجهت وزيرة الطاقة والصناعة السويدية، إيبا بوش (KD)، انتقادات حادة للنرويج بشأن خططها المحتملة لعدم تجديد عقدي كابلي كهرباء يربطانها بالدنمارك بعد انتهائهما في عام 2026. الخطوة، التي تلقى دعمًا من حزبي العمل والوسط النرويجيين، أثارت مخاوف حول تداعياتها على سوق الطاقة في شمال أوروبا وأوروبا بأكملها.
انتقادات سابقة لألمانيا
الانتقاد الجديد يأتي بعد تصريحات لاذعة من إيبا بوش الأسبوع الماضي ضد ألمانيا، حيث أعربت عن استيائها من قراراتها المتعلقة بالطاقة، خاصة قرارها بإغلاق محطات الطاقة النووية، والذي أدى، وفقًا لبوش، إلى ارتفاع أسعار الكهرباء في السويد.
“أنا غاضبة من الألمان. قراراتهم المحلية تؤثر علينا جميعًا في الاتحاد الأوروبي وتسبب تبعات ضخمة”، قالت بوش في تصريحات سابقة.
“كارثة كاملة”
أما الآن، فقد وصفت بوش الخطط النرويجية بعدم تجديد الكابلات بأنها “كارثة كاملة”، مشيرة إلى أن القرار قد يؤثر ليس فقط على النرويج والدنمارك، بل يمتد إلى السويد وبولندا ودول أخرى، مع تداعيات تطال النظام الطاقي الأوروبي بأكمله.
تحذيرات من خبراء سوق الطاقة
الخبير في سوق الطاقة، كريستيان هولتز، أعرب عن قلقه من هذه التوجهات، مؤكدًا أن تعطيل الكابلات سيؤدي إلى عواقب طويلة الأمد.
“هناك فائض في إنتاج الكهرباء في شمال أوروبا، ولكن إغلاق الكابلات قد يقلل من الحوافز الاستثمارية للطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية”، قال هولتز.
وأضاف أن وجود الكابلات يعزز من استقرار السوق من خلال نقل الكهرباء بين المناطق التي تتوفر فيها الرياح والشمس وتلك التي تحتاجها.
آثار متوقعة على الأسعار
أشار هولتز إلى أن إغلاق الكابلات قد يؤدي إلى انخفاض مؤقت في أسعار الكهرباء في دول الشمال الأوروبي بسبب فائض الإنتاج. لكن على المدى الطويل، سيؤدي ذلك إلى تحديات في استقرار السوق واستثمارات الطاقة المتجددة.
تأثيرات أوسع على الاتحاد الأوروبي
مع تزايد الاعتماد على الطاقة المتجددة في أوروبا، تصبح الكابلات الكهربائية أكثر أهمية لنقل الكهرباء بين المناطق المختلفة. وأي قيود على الشبكة قد تؤدي إلى تأثيرات واسعة النطاق على القدرة الأوروبية لتحقيق أهدافها المناخية والطاقية.
المصدر: tv4