حالة تأهب في مكاتب تسليم الطرود بسبب الازدحام: هل تصل جميع الهدايا في الوقت المناسب؟

أزمة الطرود خلال فترة الأعياد. Bild: Tomas Oneborg/SvD/TT

ستوكهولم: مع اقتراب عيد الميلاد، تزداد ضغوط الشحنات على مكاتب تسليم الطرود في جميع أنحاء السويد. السؤال الكبير الذي يطرحه الجميع هو: هل ستصل جميع الهدايا في الوقت المناسب؟ الزيادة الكبيرة في الطلبات، وخاصة تلك القادمة من منصات تسوق صينية مثل Temu وShein، دفعت مكاتب التسليم إلى العمل تحت ضغوط هائلة.

ارتفاع غير مسبوق في الطلبات

تشير إحصائيات من Tullverket إلى ارتفاع كبير في الواردات من الصين. في عام 2023، تم تسجيل نحو مليون طرد منخفض القيمة، بينما ارتفع الرقم هذا العام إلى حوالي 4.5 مليون طرد. ويعود هذا الارتفاع إلى الأسعار الزهيدة التي تقدمها منصات التسوق الصينية، والتي تجذب المزيد من المستهلكين السويديين.

ازدحام في مكاتب تسليم الطرود

يتحدث تشارلي باهي، موظف في أحد مكاتب تسليم الطرود في ستوكهولم، عن الفوضى التي عايشوها في الأسابيع الماضية.

“كنا نغرق في الطرود منذ أسبوعين، معظمها من Temu وShein. الآن الوضع أكثر هدوءًا، لكننا نتوقع موجة جديدة قريبًا”، يقول تشارلي، معبراً عن أمله في أن تصل جميع الطرود قبل عيد الميلاد.

تأثيرات على التجارة السويدية

من ناحية أخرى، يصف مارتن كيتس من Svensk Handel هذا الارتفاع في الاستيراد بأنه تحدٍ كبير للتجارة المحلية.

“المشكلة ليست المنافسة بحد ذاتها، بل عدم وجود تكافؤ في الشروط. الشركات الصينية تتجنب الامتثال لقوانين الاتحاد الأوروبي المتعلقة بالبيئة والسلامة وظروف العمل”، يقول كيتس.
يضيف كيتس أن هذا الوضع يضعف التجارة السويدية، حيث تضطر العديد من الشركات المحلية إلى الإغلاق، مما يؤدي إلى فقدان الوظائف وزيادة الأزمات الاقتصادية.

الاتحاد الأوروبي يستعد لاتخاذ إجراءات

ردًا على هذه الأزمة، يعمل الاتحاد الأوروبي على وضع قواعد جديدة تلزم منصات مثل Temu وShein بتحمل المسؤولية عن المنتجات التي تبيعها. ويأمل الخبراء أن تساعد هذه الخطوات في تحقيق منافسة عادلة للشركات السويدية.

ومع تزايد الطلبات واستمرار الازدحام في مكاتب تسليم الطرود، يأمل الكثيرون أن يتمكنوا من استقبال هداياهم في الوقت المناسب للاحتفال بعيد الميلاد.

المصدر: tv4

المزيد من المواضيع