دال ميديا: أعلن مرهف أبو قصرة، القائد العسكري لـ«هيئة تحرير الشام»، المعروف بلقبه الحربي أبو حسن الحموي، أن مناطق سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في شمال شرق سوريا ستُضم إلى الإدارة الجديدة للبلاد، مؤكداً رفضه لأي شكل من أشكال الفيدرالية.
وفي مقابلة أجراها مع وكالة الصحافة الفرنسية من مدينة اللاذقية الساحلية، شدد أبو قصرة على وحدة الأراضي السورية قائلاً: “الشعب الكردي هو مكون من مكونات الشعب السوري… الإشكالية هي مع قيادة (سوريا الديمقراطية). نحن نقول كلاماً مختصراً: سوريا لن تتجزأ ولن توجد فيها فيدراليات”. وأضاف أن المناطق الخاضعة حالياً لسيطرة «قسد» ستُدمج في الإدارة التي ستشكلها الهيئة بعد الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
بناء مؤسسة عسكرية موحدة
وفي حديثه عن مستقبل الفصائل المسلحة، أشار أبو قصرة إلى أن الخطوة المقبلة بعد إسقاط النظام السوري ستكون بناء مؤسسة عسكرية موحدة تضم جميع الفصائل المعارضة. وقال: “في أي دولة، يجب أن تنضوي كل الوحدات العسكرية ضمن هذه المؤسسة”. وفيما يتعلق بمصير الجناح العسكري لـ«هيئة تحرير الشام»، أكد أنه سيُحل في إطار التوجه الجديد، مضيفاً: “سنكون إن شاء الله من أول المبادرين، وسنبقى مبادرين لأي توجه يحقق المصلحة العامة للبلد”.
إدانة الغارات الإسرائيلية ومطالبة دولية
وتطرق أبو قصرة إلى الغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية والتوغل العسكري في الجنوب السوري، واصفاً ذلك بأنه “جائر”. وطالب المجتمع الدولي بالتدخل لإيقاف هذه الانتهاكات، مؤكداً أن سوريا لن تكون منطلقاً لأي عداء تجاه الدول الأخرى، وقال: “نرى أن القصف الإسرائيلي والتوغل الذي حصل في الجنوب السوري جائران… نوصل رسالة للجميع، وهي أن سوريا لن تكون منطلقاً لأي عداء أو مشاكل دولية أو إقليمية”.
مطلب برفع «الهيئة» عن قوائم الإرهاب
كما دعا أبو قصرة الولايات المتحدة ودول العالم إلى إزالة «هيئة تحرير الشام» وقائدها أحمد الشرع (المعروف بـ«أبو محمد الجولاني») من قوائم الإرهاب، واصفاً هذا التصنيف بأنه “جائر”. وأوضح أن هذا القرار يعيق دمج الهيئة ضمن مستقبل مؤسسات الدولة السورية، قائلاً: “نطالب الولايات المتحدة والدول كلها بإزالة هذا التصنيف عن شخص السيد القائد أحمد الشرع… وعن الهيئة ككل، حتى تُزال هذه القيود عنها، إذ إنها في المحصلة ستنخرط في مؤسسات الدولة”.
بهذا التصريح، تواصل «هيئة تحرير الشام» تقديم نفسها كطرف سياسي وعسكري يسعى للعب دور رئيسي في مستقبل سوريا، مع سعيها لتقديم صورة جديدة بعيدة عن تصنيفها الحالي كمنظمة إرهابية.