دال ميديا: شهد عام 2024 مأساة إنسانية غير مسبوقة مع وفاة أو فقدان ما لا يقل عن 10,457 شخصًا أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط إلى إسبانيا، وفقًا لتقرير نشرته وكالة الأنباء الفرنسية (AFP). وتعد هذه الإحصائية الأعلى منذ أن بدأت منظمة “كاميناندو فرونتيراس” في رصد الأرقام عام 2007.
زيادة مأساوية بنسبة 58% عن العام الماضي
كشف التقرير عن زيادة كبيرة بلغت 58% مقارنة بالعام الماضي، مما يعكس تدهور الأوضاع الإنسانية للمهاجرين. ووصفت هيلينا مالينو، المؤسسة لمنظمة “كاميناندو فرونتيراس”، هذه الأرقام بأنها “مأساة غير مقبولة”، مؤكدة أن المجتمع الدولي يجب أن يتحرك بشكل عاجل للحد من الخسائر البشرية.
وأضافت مالينو في تصريحها: “أن يموت هذا العدد الهائل من البشر في عام واحد فقط يعكس فشلًا عالميًا في حماية الأرواح”.
رصد شامل للمأساة عبر البحر
تعتمد منظمة “كاميناندو فرونتيراس” على مصادر متنوعة لجمع بياناتها، بما في ذلك خطوط الطوارئ الخاصة بالسفن المعرضة للغرق، وأقارب المهاجرين المفقودين، والإحصائيات الرسمية لعمليات الإنقاذ. وبالرغم من جهود المنظمة لتوثيق المأساة، إلا أن التقرير يشير إلى أن الأرقام قد تكون أقل من الواقع بسبب الحوادث غير المبلغ عنها.
دعوة للتحرك الدولي
تشكل هذه الأرقام دعوة صريحة للمجتمع الدولي للتصدي للأزمة. وتطالب المنظمات الحقوقية بإيجاد حلول شاملة تتضمن تحسين آليات الإنقاذ، وتوفير طرق آمنة للهجرة، ومعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية.
يُذكر أن البحر الأبيض المتوسط يعتبر أحد أخطر طرق الهجرة في العالم، حيث يواجه المهاجرون مخاطر الغرق، والجوع، والطقس القاسي، في رحلتهم نحو حياة أفضل.