دال ميديا: نفذت السلطات الفنلندية عملية مداهمة عند الفجر ضد ناقلة النفط Eagle S، حيث شارك فيها كل من الشرطة وخفر السواحل، وكانوا مجهزين بالأسلحة وعلى استعداد لأي مقاومة محتملة. تأتي هذه العملية ضمن تحقيقات تتعلق بقطع كابل الكهرباء Estlink 2 الذي يربط فنلندا بإستونيا.
تفاصيل العملية الأمنية
أعلنت السلطات الفنلندية، خلال مؤتمر صحفي يوم الخميس، أنها قامت بتفتيش السفينة وسحبها إلى المياه الفنلندية للتحقيق في ملابسات الحادث. ووفقًا لصحيفة Helsingin Sanomat، أقلعت مروحيتان من مطار هلسنكي-فانتا في وقت مبكر من صباح العملية، إحداهما تابعة لقوات الدفاع الفنلندية والأخرى لحرس الحدود، وعلى متنهما فرق من الشرطة وخفر السواحل.
ورغم استعداد السلطات لمواجهة مقاومة، إلا أن العملية تمت بسلاسة دون أي مقاومة تُذكر، وتمت السيطرة على السفينة بسرعة، حسبما ذكرت الصحيفة.
شبهات حول “الأسطول الروسي الخفي”
أثناء التحقيق، طلبت السلطات من طاقم السفينة عرض المراسي الخاصة بها، حيث أظهرت الفحوصات البصرية وجود أدلة تشير إلى أن أحد المراسي قد يكون سببًا في إلحاق الضرر بالكابل الكهربائي.
وأعلنت الجمارك الفنلندية أنها صادرت شحنة السفينة Eagle S، مُشتبهة في كونها جزءًا من ما يُعرف بـ”الأسطول الروسي الخفي”، وهي مجموعة من السفن القديمة التي يزيد عمرها عن 15 عامًا وتعمل بدون ملاك معروفين، في محاولة للالتفاف على العقوبات الدولية.
التحقيقات مستمرة: هل هو تخريب أم إرهاب؟
أفادت التقارير أن السلطات الفنلندية ناقشت إمكانية تصنيف الحادث كعمل إرهابي نظرًا لتكرار أعمال تخريب الكابلات في المنطقة. إلا أن النائب العام المساعد يوكا رابيه أوضح أن التحقيق يركز حاليًا على احتمال وقوع تخريب جسيم أو تخريب متعمد، وليس عملاً إرهابيًا.
وقد بدأت الشرطة تحقيقًا رسميًا في القضية باعتبارها حادثة تخريب جسيم، بينما تواصل السلطات جمع الأدلة لتحديد الجهة المسؤولة عن هذا العمل.
مخاطر على الأمن الإقليمي
تثير هذه الحادثة مخاوف متزايدة حول أمن البنية التحتية الحيوية في المنطقة، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية الراهنة. ويؤكد المحققون الفنلنديون أهمية التنسيق الإقليمي لحماية خطوط الاتصال والطاقة من أي تهديدات مستقبلية.
المصدر: svt