ستوكهولم: شهدت السويد ارتفاعًا كبيرًا في عدد المحاولات المحظورة للوصول إلى مواد استغلال الأطفال عبر الإنترنت خلال العام الماضي، حيث أعلنت شركة الاتصالات “Tele2” عن حجب نحو 5.6 مليون محاولة في عام 2024، بزيادة بلغت 38% مقارنة بالعام السابق.
تأتي هذه الجهود ضمن شراكة متواصلة بين شركات الاتصالات والشرطة السويدية ومنظمات حماية حقوق الطفل مثل “Ecpat”، حيث يتم استخدام قوائم الحجب لمنع الوصول إلى المواقع التي تحتوي على صور ومقاطع فيديو تتعلق باستغلال الأطفال.
أسباب الارتفاع
تُرجع الجهات المسؤولة هذا الارتفاع الحاد إلى عاملين رئيسيين:
- زيادة أعداد الأفراد الذين يحاولون الوصول إلى هذه المواد المحظورة.
- تحسين كفاءة قوائم الحجب وتطويرها بالتعاون مع الشرطة، مما أدى إلى رصد المزيد من المحاولات.
هل يمكن اتخاذ مزيد من الإجراءات؟
رغم نجاح تقنيات الحجب في منع ملايين المحاولات، إلا أن هناك تساؤلات حول إمكانية اتخاذ خطوات أكثر صرامة، مثل تتبع عناوين الـIP للأشخاص الذين يحاولون الوصول إلى هذا النوع من المحتوى. ومع ذلك، فإن تنفيذ ذلك يثير جدلاً قانونيًا حول حدود المراقبة وانتهاك الخصوصية.
أكد جوناس ليندستروم، رئيس الأمن في “Tele2″، على أهمية الدور المجتمعي في مكافحة هذه الجرائم قائلاً:
“نحن شركة اتصالات، وليس جهة شرطية، ولكن لدينا مسؤولية مجتمعية. يمكننا بالتأكيد فعل المزيد إذا كان ذلك ضمن الإطار القانوني، لكن الأمر يتطلب تنسيقًا مع السلطات والجهات التشريعية.”
أهمية التعاون المستمر
تستمر الشركات والجهات الأمنية في تطوير آليات الحجب مع التركيز على منع وقوع المزيد من الجرائم الرقمية المتعلقة باستغلال الأطفال، مع التأكيد على أهمية توعية المجتمع حول مخاطر الإنترنت وتبعات الجرائم الرقمية.
المصدر: tv4
