ستوكهولم: أثار قرار شركة النقل العام في ستوكهولم (SL) برفع أسعار التذاكر، بما في ذلك زيادة سعر البطاقة الشهرية من 1020 كرونة سويدية إلى 1060 كرونة، استياءً واسعًا بين الركاب، خاصة مع استمرار الشكاوى من الاكتظاظ الحاد وتقليل عدد الرحلات في وسائل النقل العام.
تزامنت هذه الزيادة مع تزايد ملحوظ في شكاوى الركاب، الذين انتقدوا ضعف الخدمة مقارنة بالتكاليف المرتفعة. وبحسب الإحصائيات الصادرة عن SL، فقد تضاعفت الشكاوى المرتبطة بالاكتظاظ مقارنة بالعام الماضي، حيث سجلت 773 شكوى في عام 2024 مقارنة بـ 317 شكوى فقط في 2023. كما ارتفعت الشكاوى المتعلقة بتقليل عدد الرحلات لتصل إلى 894 شكوى في العام الجاري، مقارنة بـ 369 شكوى العام الماضي.
ركاب يروون معاناتهم اليومية
تحدثت أماندا سفينسون، مراسلة SVT Nyheter Stockholm، التي عايشت التجربة بنفسها ووثقتها عبر فيديو مصور يظهر مدى الازدحام في الحافلات، قائلة:
“في كثير من الأحيان أشعر وكأنني محاصرة داخل علبة سردين مزدحمة. في إحدى المرات، اضطررت للنزول قبل محطتي النهائية لأنني لم أتحمل الازدحام الشديد والوقوف لفترة طويلة.”
السلطات تبرر: “رفع الأسعار كان ضرورة بسبب الأزمة المالية”
في مواجهة الانتقادات، دافع أنتون فيندرت، رئيس لجنة النقل العام في حزب البيئة (MP)، عن القرار، معتبرًا أنه جاء لأسباب مالية ملحة، حيث صرح:
“نحن ندرك أن الازدحام يمثل مشكلة كبيرة للركاب، ولكننا نواجه قيودًا مالية صعبة. اضطررنا إلى رفع الأسعار بسبب الحاجة للحفاظ على الميزانية متوازنة، مع التأكيد على أننا لم نرفع الأسعار للشرائح ذات الخصومات ككبار السن والطلاب.”
وأضاف فيندرت أن السلطات تراقب الوضع باستمرار، مشيرًا إلى إمكانية مراجعة عدد الرحلات في حال استمرار الشكاوى:
“نحن نتابع معدلات الازدحام بشكل دوري، وإذا لاحظنا تصاعدًا مفرطًا في معاناة الركاب، سننظر في إمكانية زيادة عدد الرحلات في المستقبل.”
أرقام صادمة تعكس الأزمة
وفقًا للبيانات الصادرة عن SL، شهدت السنوات الأخيرة ارتفاعًا مستمرًا في عدد الشكاوى المتعلقة بالخدمات:
- 2024: 773 شكوى بسبب الاكتظاظ، و894 شكوى بسبب تقليل عدد الرحلات.
- 2023: 317 شكوى اكتظاظ، و369 شكوى لخفض الرحلات.
- 2022: 215 شكوى اكتظاظ، و334 شكوى لخفض الرحلات.
تساؤلات حول مستقبل خدمات النقل
رغم وعود الجهات الرسمية بمتابعة الوضع، يشعر الكثير من الركاب أن جودة الخدمات لا تتناسب مع الزيادة المستمرة في الأسعار. وبينما يبرر المسؤولون القرار بأسباب مالية، يتساءل الركاب: هل ستشهد الخدمات تحسينًا حقيقيًا في المستقبل؟ أم أن الأزمة المالية ستبقى عذرًا لتقليص جودة الخدمات؟
المصدر: svt
