دال ميديا: بعد مرور 50 عامًا على حادثة إطلاق النار المثيرة للجدل في باين ريدج، لا يزال الناشط الأمريكي من السكان الأصليين ليونارد بيلتيير محتجزًا في السجون الأمريكية، بينما تتجه الأنظار الآن إلى الرئيس جو بايدن، الذي قد يكون الأمل الأخير لنيل حريته.

القصة تعود لعام 1975.. لغز لم يُحل بعد

في 26 يونيو 1975، طارد اثنان من عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، وهما رونالد آرثر ويليامز وجاك روس كولر، سيارة في محمية باين ريدج للسكان الأصليين.

ما حدث لاحقًا لا يزال موضع جدل. فقد اندلعت إطلاق نار كثيف أدى إلى مقتل العميلين، حيث عُثر عليهما مقتولين برصاصات في الرأس من مسافة قريبة. كما وُجدت سيارة العملاء مثقوبة بالرصاص. وبالقرب من الموقع، عُثر أيضًا على جثة أحد السكان المحليين، الذي لم يتم التحقيق في مقتله بشكل حاسم حتى اليوم.

إدانة مثيرة للجدل

تم توجيه تهم القتل إلى ليونارد بيلتيير، الناشط المدافع عن حقوق السكان الأصليين، وحُكم عليه بالسجن المؤبد مرتين، رغم إصراره على براءتهطوال الوقت.

ومنذ ذلك الحين، تعرضت المحاكمة لانتقادات حادة، خصوصًا بعد أن تراجعت الشاهدة الرئيسية، التي زعمت أنها رأت بيلتيير يطلق النار، عن شهادتها، مؤكدة أنها تعرضت لضغوط من قبل FBI للإدلاء بشهادتها.

فيلم وثائقي يزيد الضغط للإفراج

تزامنًا مع تصاعد الدعوات للإفراج عنه، تم إطلاق الفيلم الوثائقي “Free Leonard Peltier” في مهرجان صندانس السينمائي، من إخراج المخرج الحائز على جائزة إيمي جيسي شورت بول.

وقال المخرج:
“إن توقيت الفيلم مهم للغاية. آمل أن يسهم في تحقيق العدالة والإفراج عن ليونارد بيلتيير في أسرع وقت ممكن.”

موقف الـ FBI: الإدانة لا تزال قائمة

ورغم الضغط الحقوقي والإعلامي، لا يزال مكتب التحقيقات الفيدرالي متمسكًا بإدانة بيلتيير. وفي بيان حديث، أكد مدير المكتب كريستوفر راي:
“على مدار 45 عامًا، قام 22 قاضيًا فيدراليًا بمراجعة الأدلة، وتوصلوا إلى نفس النتيجة: مزاعم بيلتيير لا قيمة لها، ويجب أن يبقى حكمه ثابتًا.”

هل يتخذ بايدن القرار؟

مع تدهور صحة بيلتيير البالغ 79 عامًا، وتزايد الضغط الشعبي، قد يكون العفو الرئاسي من الرئيس بايدن هو الفرصة الأخيرة لهذا الناشط لنيل حريته.

المصدر: svt