عقبات قانونية وقلق أمني.. لماذا تتردد السويد في اعتماد السيارات ذاتية القيادة؟

متى ستغزو السيارات ذاتية القيادة شوارع السويد؟

ستوكهولم: تنتشر السيارات ذاتية القيادة حاليًا في عدة مدن حول العالم، لكن السويد لا تزال متأخرة في هذا المجال رغم توفر التكنولوجيا، ويعود ذلك إلى عوائق قانونية وأخرى تتعلق بالأمان والمسؤولية.

ثورة القيادة الذاتية تسيطر على المدن الكبرى

تتصدر الولايات المتحدة والصين مشهد السيارات ذاتية القيادة. في سان فرانسيسكو وحدها، نفذت سيارات وايمو التابعة لجوجل مليوني رحلة بدون سائق منذ عام 2021. وفي الصين، تدير بايدو آلاف سيارات الأجرة ذاتية القيادة في مدن كبرى مثل بكين وشانغهاي.

لكن خارج هذه الأسواق، يبدو أن الطموحات التكنولوجية توقفت أو تباطأت.

السويد: اختبارات محدودة رغم تقدم التكنولوجيا

رغم توفر التكنولوجيا، لم تنتشر السيارات ذاتية القيادة على نطاق واسع في السويد حتى الآن. يوجد حاليًا سبعة مشاريع تجريبية فقط، بما في ذلك شاحنة Einride الكهربائية ذاتية القيادة التي تعمل في مستودع Apotea في أوبسالا، حيث تنقل البضائع بين مستودعين بدون أي تدخل بشري مباشر.

عقبات قانونية تعيق الانتشار

السبب الرئيسي لهذا البطء في السويد يعود إلى غياب تشريعات واضحة.
صرح أندرس إريكسون، المحقق الفني في هيئة النقل السويدية:

“ما ينقصنا هو تشريع وطني دائم مثل بعض الدول الأوروبية، يوضح المسؤوليات القانونية في حال وقوع الحوادث.”

حاليًا، يمكن فقط إصدار تصاريح مؤقتة بحد أقصى 1,500 مركبة سنويًا، وهو ما اعتبره المصنعون غير مجدٍ اقتصاديًا.

حوادث تثير تساؤلات أخلاقية

ورغم التقدم التقني، لا تزال هناك مخاوف أمنية حقيقية. في حادثة وقعت في أكتوبر 2023 بمدينة سان فرانسيسكو، صدمت سيارة ذاتية القيادة من طراز Cruise سيدة وسحبتها لعدة أمتار قبل أن تتوقف.

تُثير هذه الحوادث تساؤلات أخلاقية معقدة حول المسؤولية القانونية. من يتحمل المسؤولية في حالة وقوع الحوادث؟ هل الشركة المصنعة؟ أم البرمجية؟ أم المستخدم؟

هل المستقبل قريب؟

يبدو أن الانتشار الواسع للسيارات ذاتية القيادة في السويد لن يتحقق قريبًا إلا بوجود تشريعات وطنية واضحة تحدد المسؤوليات.

وفي الوقت الحالي، تستمر الشركات الكبرى مثل Einride في إجراء تجارب محدودة، بانتظار أن يصبح الطريق أكثر أمانًا قانونيًا وتقنيًا لثورة النقل الذاتي.

المصدر: nyheter24

المزيد من المواضيع