ديون ضخمة وفضائح متتالية: إحدى أشهر الشركات السويدية تسقط في فخ الإفلاس

الاعلان عن إفلاس احد اشهر الشركات في السويد. smålandsgran

دال ميديا: تقدمت شركة Smålandsgran السويدية، الشهيرة في سوق أشجار عيد الميلاد، بطلب لإعلان إفلاسها بعد سنوات من الصعوبات المالية. الشركة، التي تديرها الكاتبة والصحفية والرياضية السابقة آنا بينسون، وصلت ديونها إلى ما يقرب من 11 مليون كرونة سويدية، مما أجبرها على اتخاذ هذا القرار الحاسم. وتقدمت بينسون، التي اشتهرت أيضًا بكتابها “Granboken”، بطلب الإفلاس إلى محكمة كالمار في منتصف يناير 2025.

كانت Smålandsgran علامة تجارية مميزة في سوق أشجار عيد الميلاد السويدي، حيث بنت سمعتها على تقديم منتجات عالية الجودة. إلا أن السنوات الأخيرة شهدت انخفاضًا حادًا في المبيعات، مما أدى إلى تراكم الديون بمعدل مذهل تجاوز 2,000%. من ديون بسيطة بلغت حوالي 490 ألف كرونة، تضخمت إلى ما يقارب 11 مليون كرونة، مما أدى إلى انهيار النظام المالي للشركة.

في بيان مقتضب بالبريد الإلكتروني لـ”أفتونبلاديت”، قالت بينسون: “ليس لدي شيء أضيفه سوى أننا نعيد هيكلة الشركة وسنواصل العمل تحت اسم Smålandsgran Holding AB”.

الأزمة الحالية ليست الأولى التي تهز سمعة الشركة. منذ ثلاث سنوات، تورطت Smålandsgran في فضيحة بعد الكشف عن تسويق الآلاف من أشجار عيد الميلاد المزروعة تقليديًا على أنها أشجار عضوية. كما ادعت الشركة أن الأشجار تأتي من مزارعها الخاصة في غابات سمولاند، لكن تحقيقات أظهرت أن مصدرها الحقيقي كان من مزارع في بولندا، الدنمارك، ولاتفيا. هذا الكشف أدى إلى قطع سلسلة متاجر Plantagen علاقاتها مع الشركة، وهو ما أثر بشكل كبير على سمعتها وثقة العملاء.

ورغم تلك الأزمة، أصرت بينسون آنذاك على براءة الشركة قائلة في تصريح: “أؤكد لكم أن Smålandsgran لم تقم يومًا ببيع شجرة واحدة تحمل معلومات خاطئة عن مصدرها”.

إعلان الإفلاس يمثل ضربة موجعة ليس فقط للشركة، بل لعائلة بينسون التي استثمرت الكثير في بناء هذا الاسم. ومع ذلك، تسعى الشركة من خلال إعادة الهيكلة إلى إيجاد فرصة جديدة للبقاء في السوق. لكن يبقى السؤال مفتوحًا حول مدى قدرة العلامة التجارية على استعادة الثقة وإعادة بناء سمعتها بعد هذه الأزمات المتتالية.

المصدر: nyheter24

المزيد من المواضيع